نعم، إنّما يتمّ تساقطهما
بالتّعرض إذا كان تضعيف الرّجالى مسندا متصلا إن لم تكن الرّواية قرينة على اشتباه
الرّجالى فى تضعيفه.
ثمّ
إنّه لا فرق بين ما ذكرنا و عكسه بأن تكون مدلول الرّواية الجرح، و كان مدلول قول
الرّجالى الوثاقة.
ثمّ
إنّ هنا شيئا آخر و هو أنّه قد يدفع التعارض باختلاف الزمان فإنّ الوثاقة و الكذب
ليستا من الصّفات غير الزائلة، فيصير الثّقة خائنا كاذبا، و الكاذب صالحا صادقا،
فلا تغفل من هذه الجهة، إن أمكنت.
و
من صغريات القاعدة معلّى بن خنيس- كما يأتى- و محمد بن سنان فقد ضعّفه غير واحد من
العلماء، بل ادّعى الشّيخ المفيد فى محكى رسالته العدديّة عدم ختلاف العصابة فى
تهمته و ضعفه- و هو الّذى وثقه فى إرشاده- و مع ذلك ورد فى رواية عبد اللّه بن
الصلت- على كلام فى صحّته- عن الجواد عليه السّلام:
«جزى
اللّه صفوان بن يحيى و محمد بن سنان و زكريا بن آدم عنّى خيرا، فقد وفوا لى ...»،
فعدت إليه فقال: «جزى اللّه صفوان بن يحيى و محمد بن سنان و زكريا بن آدم و سعد بن
سعد منّى خيرا، فقد وفوا لى.»[1]
لكن
لحكم بحسن محمد بن سنان حتّى إذا اعتبر سند الخبر مشكل.
و
الأظهر عدم اعتباره خلافا للسيّد الأستاذ رحمه اللّه فى معجمه، لاحتمال إرساله، إذ
لم يثبت أنّ الكشى يروى عن عبد اللّه بن الصلت مباشرة، بل