ذكر
الشيخ في أوّل رجاله إنّ لابن عقدة كتابا في رجال الصّادق عليه السّلام، و قد بلغ
الغاية في ذلك، و لم يذكر رجال باقي الأئمّة عليهم السّلام، لكن طريق الشّيخ إليه
في رجاله و فهرسته و مشيخة التّهذيب منحصر بابن الصلت المجهول، و إن كان من مشائخ
النجّاشي.
و
لا أذكر في المتأخّرين سوى العلّامة الحلّي قدّس سرّه[1]،
حيث ينقل توثيق بعض الرّواة من ابن عقدة، و لكنّي لم أقف على طريق العلّامة إلى
كتاب ابن عقدة لأنظر في صحّته و سقمه.
و
الفاضل المامقاني يرسله إرسال المسلّمات، و الحقّ عدم حجيّة نقل العلّامة
للتوثيقات المذكورة؛ لأنّ أسناد النّقل مجهول، بل أغلب الظّن عدم طريق للعلّامة
قدّس سرّه إلى ابن عقدة غير طريق الشّيخ الطّوسي رحمه اللّه، و قد مرّ أنّه مجهول،
بل لو فرضنا صحّة طريق الشّيخ إلى ابن عقدة لا نقبل أيضا ما نقله العلامة رحمه
اللّه عنه؛ لعدم احتمال معتدّ به بوصول النّسخة المعتبرة من الشّيخ الطّوسي رحمه
اللّه بطريق معتبر إليه. و الظّاهر إنّه حصل له الكتاب من السّوق أو من شخص فاطمئن
بصحتّه.
و
ينقدح من هذا جهالة من وثقّوه اعتمادا على توثيق ابن عقدة كالحسين بن علوان، حيث
قال ابن عقدة في حقّ أخيه الحسن: إنّه أوثق من أخيه الدّال على أنّ الحسين موثوق
به، و إن كان الحسن أوثق.
و
أمّا قول النجّاشي في ترجمة الحسين بن علوان الكلبي: مولاهم كوفي عامي و أخوه