و عن منتجب الدين في فهرسته: الشّيخ الجليل أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن بن علي الطّوسي فقيه ثقة عين قرأ على والده جميع تصانيفه، أخبرنا الوالد عنه رحمه اللّه.

و عن الحرّ في تذكرة المتبحّرين بعد مدحه و توثيقه: له كتب. منها: كتاب الأمالي و شرح النهاية و غير ذلك.[1]

قيل: إنّ مجالس الشّيخ المشتهر بالأمالي، طبع مع أمالي ابنه بإيران سنة 1313[2] ه ش، و طبع بتبريز سنة 1324 ه ش.[3]

و نحن نقلنا روايات هذه الكتب الأربعة عن البحار غالبا، فلاحظ.

و قال المجلسي في الفصل الثالث‌[4] في بيان رمز كلمة: (ما)، لأمالي الشّيخ: و كذا أمالي ولد الشّيخ شركناه مع أمالي والده في الرمز؛ لأنّ جميع أخباره إنّما يرويها عن والده رضي اللّه عنهما.

أقول: قد اعيد طبع كتاب الأمالي- أمالي الشّيخ الطّوسي- في جزئين سنة 1394 ه، 1964 م، بالنجف الأشرف، و نقل بعض الفضلاء في مقدمته كلام صاحب الذريعة[5]، حوله و إليك نقل ما يتعلّق منه بالمقام:

الأمالي للشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسن بن علي بن الحسن الطّوسي المتوفّي في سنة 460 ه، و هذا هو المجلّد الثاني منه المترتّب على المجالس المطبوع مع الأجزاء الثمانية عشر المنسوبة إلى الشّيخ أبي علي بن الشّيخ الطوسي رحمه اللّه في المشهور.

و قد صرّح السيد ابن طاووس رحمه اللّه بأنّ الشّيخ الطّوسي أملي تمام السبعة و العشر جزء على ولده الشّيخ أبي على و كلّها بخطّ الشّيخ حسين بن رطبة و غيره، و كانت عند السّيد ابن طاووس، و هو يرويها عن والده عن الشّيخ حسين بن رطبة عن الشّيخ أبي على عن والده الشّيخ الطوسي رحمه اللّه إلّا أنّ الثمانية عشر جزء منها ظهرت للناس أوّلا برواية الشّيخ أبي علي لها عن والده، و صدرت تلك الأجزاء باسم الشّيخ أبي علي، و البقيّة إلى تمام السبعة و العشرين جزء رواها أيضا الشّيخ أبو علي للناس بعد الأوّلى بعين ما أملاه والده عليه في مجالس كلّ يوم، و لم تصدر المجالس باسم الشّيخ أبي علي.

[1] . لاحظ: معجم رجال الحديث: 5/ 115.

[2] . هكذا في ج 0( صفر): 94، من مقدّمة البحار، و في الصفحة: 114 منه: 1213، و الظاهر أنّه من اشتباه الناسخ أو الطابع.

[3] . اعيد طبعه سنة 1385 ه، بالنجف الأشرف.

[4] . بحار الأنوار: 1/ 46.

[5] . الذريعة: 2/ 313.