ذكر
النجّاشي و الشّيخ في جملة كتب الصدوق رحمه اللّه كتاب التوحيد[1]
و علل الشّرائع[2] و ثواب
الأعمال[3] و كتاب
معاني الإخبار[4] و كتاب
الخصال.[5]
و
زاد الشّيخ: كتاب الأمالي[6]، و كتاب
عيون أخبار الرضا[7].
ثمّ
قال بعد ذكر جملة من كتبه: و غير ذلك من الكتب و الرسائل الصغار لم يحضرني
أسماؤها.
و
سنده إلى كتبه صحيح، و لم يذكر إكمال الدين[8]،
و قد ذكره المجلسي في بحاره.[9]
يقول
المجلسي في أوائل الفصل الثّاني من مقدّمة بحاره[10]:
اعلم: أن أكثر الكتب الّتي اعتمدنا عليها في النقل مشهورة معلومة الانتساب إلى
مؤلّفيها، ككتب الصدوق رحمه اللّه فإنّها- سوى الهداية و صفات الشّيعة و فضائل
الشّيعة، و مصادقة الأخوان، و فضائل الأشهر- لا تقصير في الاشتهار عن الكتب
الأربعة الّتي عليها المدار في هذه الأعصار[11]،
و هي داخلة في إجازاتنا و نقل منها من تأخر عن الصدوق من الأفاضل الإخبار.
[6] . طبع بايران سنة 1300 و سنة 1374 ه، و اعيد طبعه
سنة 1380 ه ق بطهران في مجلّد واحد مع ترجمته بالفارسيّة و فيه( 97) مجالس أوّلها
يوم الجمعة 18 رجب سنة 367 ه ق، و آخرها يوم الخميس 19 شعبان 368 ه ق في مشهد
الرضا عليه السّلام.
و ليس فيه ما ينفع مقامنا هذا، بل
فيه تصريح من مترجمه العلّامة كمرهاي باحتمال دسّ بعض الرّوايات في النسخ
المخطوطة، و إن الطريق لرفع هذا الاحتمال هو تطبيق النسخة الموجودة على النسخة
المخطوطة بخط المؤلّف، ثمّ على المكتوبة في عصر المؤلّف، ثمّ على النسخ القديمة
أسبق فأسبق، ثمّ أظهر عجزه عن ذلك لوجوه.
[7] . طبع بإيران سنة 1275 و 1318، و اعيد طبعه سنة
1377 و 1379 في مجلّد بقمّ.
[8] . طبع بإيران سنة 1031 هكذا ذكره معلّق البحّار في
مقدّمة له: ص 73، و لا يدري أنّ هذه الكتب أو بعضها هل طبع قبل تلك السنوات أم لا؟
ثمّ إنّ كتاب إكمال الدّين( كمال
الدين و تمام النعمة) قد اعيد طبعه في جزئين مع ترجمته بالفارسيّة من قبل بعض
العلماء رحمه اللّه سنة 1378 و 1379 ه، بطهران و قد ذكر المحقّق المترجم عدّة نسخ
للكتاب فلاحظ.
[11] . الجار و المجرور متعلق بقوله: المدار، ظاهرا دون
قوله: الاشتهار، فاشتهار الكتب المذكورة كالكتب الأربعة غير مقيد باعصار المجلسي،
و ما يقاربها من الأعصار.