يدخل
الكحول في بعض المواد الغذائية مثل المشروبات الغازية؛ لكي يذيب الزيوت الطيارة
التي تدخل كمكسبات للطعم و الرائحة المقبولتين للمريض و بعض أنواع الشكولاتة[4].
و
للكحول خاصية قتل الجراثيم و الميكروبات؛ و لذلك فإنّ له خاصية حفظ مثل هذه
المستحضرات لفترة طويلة دون نموّ أيّ بكتريا في المستحضر.
و
تستخدم أيضا خارجيا كمطهر للجلد أو للحقن قبل استخدامها، أو لأماكن الحقن بصورته
أو بإضافة أنواع أخرى من الكحوليات.
و
تستخدم أيضا في (الكولونيات) الروائح العطورية لخاصية إذابته للمواد الطيارة.
[3] . يقول دكتور: التعريف العام للكحول: هو سائل طيّار
ملتهب مسكر لا لون له و لا رائحة خاصة، و يسمى أسپرتو.
و يعرّفه الكيميائيون بأنّه مركّب
عضوي يحتوي على مجموعة( الكيلALKYL ) المرتبطة بمجموعة الهيدروكسيد(HO )
كمجموعة فعالة.
و إذا أطلق الكحول دون تحديد فيراد
به عادة كحول الإيثانول( الإيثيل). و يقولون: إنّ أوّل من اكتشفه الطبيب المسلم
المشهور أبو بكر الرازي المولود 246 ه( 860 م) و المتوفّى 331 ه و الملقب بجالينوس
العرب. و قد قام باستخلاصها عن طريق تقطير مواد نشوية و سكرية مختمرة، و كان
يستعملها في الصيدلة و صنع الأدوية و تركيبها، و أطلق على هذه المادة« روح الخمر»
لكونه العنصر المسكر في الخمر. و قالوا: إنّ أوروبا نقلت عنه طريقة تحضير الكحول
في القرن السابع الميلادي ....
و يتم استخراج كحول الإيثيل من
تخمير بعض السكّريات و الحبوب و البطاطس و المواد النشوية الأخرى، كما يستخلص أيضا
عن طريق كيمياويّة في المعامل. و يستخدم في صنع المسكرات( الخمور) و هو العنصر
المسكر فيها و المواد الكيمياويّة و العطور و الكولونيا، و يعتبر من أعظم المذيبات
للدهنيات و الزيوت ... و الكحول الإيثيلي يستعمل في جميع المنتوجات العطرية و
الكلونيا و العطور و جميع المشروبات الكحولية و بمقادير مختلفة ....
و يعتبر السكر مادة أوّلية لتحضير
الكحول بواسطة التخمير، و يستخلص من مصادر متعدّدة كعصير العنب و قصب السكر و
الشمندر و البنجر و القمح و الشعير و خضروات متعدّدة و أثمار الحلوة كالتفاح و
التمر و الزبيب كما يمكن استخدام البطاطس و الأرز كمواد أوّلية لاحتوائهما على
نسبة عالية من الكحول من رؤية إسلامية لبعض المشاكل الصحّية ج 2 ص 692- 693.