نام کتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 228
الجنسين؟ و معنى الثاني أنّه لا
يخلو في الواقع إما أن يكون ذكرا أو أنثى.
قال
في جواهر الكلام[1] لعدم
الواسطة على الظاهر من تقسيم الإنسان، بل مطلق الحيوان إلى الذكر و الأنثى- في
جميع الأصناف- في الكتاب و السنّة على وجه لا يستطاع إنكاره، لكن احتمال نظارة ما
في الكتاب و السنّة إلى الأغلبية بل الغالبية العظمى قائم لا دافع له، و أمّا وجود
الخنثى أو خنثى المشكل في الحيوانات فلا علم لي به، و لم أر و لم أسمع من علماء
العلوم الحديثة فيه شيئا أصلا و هو سؤال يعجبني جوابه.
و
بناء على ما رجّحنا من جريان القرعة في واجد العورتين لا يبقى مصداقا للخنثى
المشكل، بحسب التعبّد الشرعي، أي السلوك الفقهي، و أمّا بحسب ما نقلناه عن الطبيب
الثاني أنّ الخنثى المشكل جنس ثالث مركّب من الجنسين، لكن المتأمّل في مجموع كلام
الطبيبين- السابق- يقتنع بأنّ جواب هذا السؤال مبنيّ على تعريف دقيق علمي لجنس
الذكر و لجنس الأنثى، فهنالك يتبين حال مصاديق الخنثى المختلفة، و أنّهم داخلون في
أحد الجنسين أو يبقى بعضهم خارجا عنهما، فيكون مشكلا أو حقيقيا كما في تعبير بعض
الأطباء.
لكن
الكلام في صحّة هذا التعريف بعد ما سبق كلامهم- و إن كان ناقصا- في الدرجات و
المستويات الجنسية، و لا أظن طبيبا يثبت صحة تعريفه في قبال من خالفه و ذكر تعريفا
مغايرا له.
فالجواب
المتعيّن عاجلا عندي- و لست من الأطباء بل و لا من الفقهاء أنّ من فيه خنوثة داخل
في أحد الجنسين على بعض التعاريف و الوجوه و داخل في الجنس الآخر على بعض
التعريفات الأخر، و ربّما لا يبقى خنثى مشكل على بعض الوجوه، و اللّه العالم.
و
النتيجة أنّ هذا السؤال (هل الخنثى المشكل جنس مستقل أو داخل في أحد الجنسين)
جوابه مبني على الاصطلاحات، و لا مشاحة في الاصطلاح.