فائدة فى عدد الانبياء و الرسل و الكتب‌

5. قال الصدوق (ره) فى اعتقاداته (ص 96 و 97) اعتقادنا فى عدد الانبياء أنّهم مائة الف نبى و أربعة و عشرون الف نبى و مائة الف وصى و اربعة و عشرون الف وصى، لكل نبى منهم وصى أوصى اليه بأمر اللّه.

و اعلم ان كلمة اعتقادنا ليست بمعنى أنّ ما ذكره كلّه من اعتقادات الطائفة الامامية. و قد ردّ على جملة من اعتقاداته الشيخ المفيد (ره) و ان دافع عنها العلامة المجلسى (ره).

و على كل، ان ما ذكره من عدد الانبياء شيئ دلّ عليه بعض الروايات غير المعتبرة فهو غير ثابت، و مقتضى الاعتبار العقلائى بملاحظة طول التاريخ الانسانى و عدم الوسائل الارتباطية بينهم، أن عددهم اكثر من ذلك. و اما ان لكل نبى وصى فلا يثبت ان عدد الأوصياء مثل عدد الأنبياء اذ فى الاوصياء من هو نبى و وصى لسابقه.

و كذا ما دلّ على عدد الرسل و الكتب النازلة، ايضا غير معتبر سندا.

فاللّه تعالى هو العالم بذلك و من علّمه اللّه تعالى. و العجب أنّ جمعا من الفضلاء بنوا على هذه الروايات غير المعتبرة سندا ما اختاروه فى باب النبوة و الرسالة و غيره، و كأنهم تلفوا وقتهم فى مطالب خيالية من اقوال رواة مجهولين أو ضعفاء و هذا من ضياع وقت هؤلاء الفضلاء.