responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الدعاء نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 163

يا مَن لا يَزيدُهُ كَثرَةُ الدُّعاءِ[1] إلّاسَعَةً وعَطاءً، يا مَن لا تَنفَدُ خَزائِنُهُ، يا مَن لَهُ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالأَرضِ، يا مَن لَهُ خَزائِنُ ما دَقَّ وجَلَّ، لا تَمنَعُكَ إساءَتي مِن إحسانِكَ أن‌[2] تَفعَلُ بِيَ الَّذي أنتَ أهلُهُ، فَإِنَّكَ أنتَ أهلُ الكَرَمِ وَالجودِ، وَالعَفوِ وَالتَّجاوُزِ، يا رَبِّ يا اللَّهُ لا تَفعَل بِيَ الَّذي أنَا أهلُهُ، فَإِنّي أهلُ العُقوبَةِ وقَدِ استَحقَقتُها، لا حُجَّةَ لي ولا عُذرَ لي عِندَكَ، أبوءُ لَكَ بِذُنوبي كُلِّها وأَعتَرِفُ بِها كَي تَعفُوَ عَنّي، وأَنتَ أعلَمُ بِها مِنّي، أبوءُ لَكَ بِكُلِّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ، وكُلِّ خَطيئَةٍ احتَمَلتُها، وكُلِّ سَيِّئَةٍ عَمِلتُها، رَبِّ اغفِر وَارحَم، وتَجاوَز عَمّا تَعلَمُ، إنَّكَ أنتَ الأَعَزُّ الأَكرَمُ.

وقامَ ودَخَلَ الطَّوافَ، فَقُمنا لِقِيامِهِ، وعادَ مِنَ الغَدِ في ذلِكَ الوَقتِ، فَقُمنا لِإِقبالِهِ كَفِعلِنا فيما مَضى‌، فَجَلَسَ مُتَوَسِّطاً ونَظَرَ يَميناً وشِمالًا، فَقالَ: كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ سَيِّدُ العابِدينَ عليه السلام يَقولُ في سُجودِهِ، في هذَا المَوضِعِ- وأَشارَ بِيَدِهِ إلَى الحِجرِ تَحتَ الميزابِ-:

عُبَيدُكَ بِفِنائِكَ، مِسكينُكَ بِفِنائِكَ، فَقيرُكَ بِفِنائِكَ، سائِلُكَ بِفِنائِكَ، يَسأَ لُكَ ما لا يَقدِرُ عَلَيهِ غَيرُكَ.

ثُمَّ نَظَرَ يَميناً وشِمالًا، ونَظَرَ إلى‌ مُحَمَّدِ بنِ القاسِمِ مِن بَينِنا، فَقالَ: يا مُحَمَّدَ بنَ القاسِمِ، أنتَ عَلى‌ خَيرٍ إن شاءَ اللَّهُ تَعالى‌- وكانَ مُحَمَّدُ بنُ القاسِمِ يَقولُ بِهذَا الأَمرِ- ثُمَّ قامَ ودَخَلَ الطَّوافَ، فَما بَقِيَ مِنّا أحَدٌ إلّاوقَد الهِمَ ما ذَكَرَهُ مِنَ الدُّعاءِ وانسينا أن نَتَذاكَرَ أمرَهُ إلّافي آخِرِ يَومٍ.

فَقالَ لَنا أبو عَلِيٍّ المَحمودِيُّ: يا قَومِ، أتَعرِفونَ هذا؟ هذا وَاللَّهِ صاحِبُ زَمانِكُم، فَقُلنا: وكَيفَ عَلِمتَ يا أبا عَلِيٍّ؟ فَذَكَرَ أنَّهُ مَكَثَ سَبعَ سِنينَ يَدعو رَبَّهُ ويَسأَ لُهُ مُعايَنَةَ


[1]. في فلاح السائل:« العطاء» بدل« الدعاء». هذا وزاد في دلائل الإمامة ونزهة الناظر في أوّل الدّعاء:« يا من لايزيده إلحاح الملحّين إلّاجوداً وكرماً».

[2]. في المصدر:« أنت» بدل« أن» وما أثبتناه من المصادر الاخرى‌.

نام کتاب : كنز الدعاء نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست