responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شناخت نامه نماز نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 62

فَقالَ أبو عَبدِاللَّهِ عليه السلام: فَما تَقولُ أنتَ؟ قُلتُ: إنَّ جَبرَئيلَ عليه السلام أتاهُ فِي اليَومِ الأَوَّلِ بِالوَقتِ الأَوَّلِ وفِي اليَومِ الأَخيرِ بِالوَقتِ الأَخيرِ، ثُمَّ قالَ جَبرَئيلُ عليه السلام: ما بَينَهُما وَقتٌ.

فَقالَ أبو عَبدِاللَّهِ عليه السلام: يا حُمرانُ، إنَّ زُرارَةَ يَقولُ: إنَّ جَبرَئيلَ عليه السلام إنَّما جاءَ مُشيراً عَلى‌ رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، وصَدَقَ زُرارَةُ، إنَّما جَعَلَ اللَّهُ ذلِكَ إلى‌ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله، فَوَضَعَهُ وأشارَ جَبرَئيلُ عليه السلام بِهِ عَلَيهِ.[1]

25. الإمام الصادق عليه السلام: إنَّ اللَّهَ عز و جل أدَّبَ نَبِيَّهُ فَأَحسَنَ أدَبَهُ، فَلَمّا أكمَلَ لَهُ الأَدَبَ قالَ: «إِنَّكَ لَعَلى‌ خُلُقٍ عَظِيمٍ»[2]. ثُمَّ فَوَّضَ إلَيهِ أمرَ الدّينِ وَالامَّةِ لِيَسوسَ عِبادَهُ، فَقالَ عز و جل: «ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا»[3]، وإنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله كانَ مُسَدَّداً مُوَفَّقاً مُؤَيَّداً بِروحِ القُدُسِ، لا يَزِلُّ ولا يُخطِئُ في شَي‌ءٍ مِمّا يَسوسُ بِهِ الخَلقَ، فَتَأَدَّبَ بِآدابِ اللَّهِ.

ثُمَّ إنَّ اللَّهَ عز و جل فَرَضَ الصَّلاةَ رَكعَتَينِ رَكعَتَينِ عَشرَ رَكَعاتٍ، فَأَضافَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله إلَى الرَّكعَتَينِ رَكعَتَينِ، وإلَى المَغرِبِ رَكعَةً، فَصارَت عَديلَ الفَريضَةِ، لا يَجوزُ تَركُهُنَّ إلّا في سَفرٍ، وأفرَدَ الرَّكعَةَ فِي المَغرِبِ فَتَرَكَها قائِمَةً فِي السَّفَرِ وَالحَضَرِ، فَأَجازَ اللَّهُ عز و جل لَهُ ذلِكَ كُلَّهُ، فَصارَتِ الفَريضَةُ سَبعَ عَشرَةَ رَكعَةً. ثُمَّ سَنَّ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله النّوافِلَ أربَعاً وثَلاثينَ رَكعَةً مِثلَيِ الفَريضَةِ، فَأَجازَ اللَّهُ عز و جل لَهُ ذلِكَ.[4]

راجع: ح 18 و 20 و 31 و 531 و 540.


[1]. الكافي: ج 3 ص 273 ح 1، رجال الكشّي: ج 1 ص 355 ح 227، منتقى الجمان: ج 1 ص 422، بحار الأنوار: ج 82 ص 359 ح 42، بحار الأنوار: ج 35 ص 211 ح 12.

[2]. القلم: 4.

[3]. الحشر: 7.

[4]. الكافي: ج 1 ص 266 ح 4، منتقى الجمان: ج 1 ص 376 كلاهما عن فضيل بن يسار، المحاسن: ج 2 ص 50 ح 1149 عن على بن مهزيار نحوه وليس فيه صدره إلى« بآداب اللَّه» وليس فيهما ذيله من« ثم سنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله»، بحار الأنوار: ج 17 ص 4 ح 3.

نام کتاب : شناخت نامه نماز نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست