responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شناخت نامه قرآن بر پايه قرآن و حديث نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 436

فَقالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام: إنَّ كِتابَ اللَّهِ لَيُصَدِّقُ بَعضُهُ بَعضاً، ولا يُكَذِّبُ بَعضُهُ بَعضاً، ولكِنَّكَ لَم تُرزَق عَقلًا تَنتَفِعُ بِهِ، فَهاتِ ما شَكَكتَ فيهِ مِن كِتابِ اللَّهِ عز و جل!

قالَ لَهُ الرَّجُلُ: إنّي وَجَدتُ اللَّهَ يَقولُ: «فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا»[1]، وقالَ أيضاً: «نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ»[2]، وقالَ: «وَ ما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا»[3]، فَمَرَّةً يُخبِرُ أنَّهُ يَنسى‌، ومَرَّةً يُخبِرُ أنَّهُ لا يَنسى‌، فَأَنّى‌ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ؟

قالَ: هاتِ ما شَكَكتَ فيهِ أيضاً!

قالَ: وأجِدُ اللَّهَ يَقولُ: «يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَ قالَ صَواباً»[4]، وقالَ- وَاستُنطِقوا فَقالوا-: «وَ اللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ»[5]، وقالَ: «يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَ يَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً»[6]، وقالَ: «إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ»[7]، وقالَ: «لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَ قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ»[8]، وقالَ: «نَخْتِمُ عَلى‌ أَفْواهِهِمْ وَ تُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ»[9]؛ فَمَرَّةً يُخبِرُ أنَّهُم يَتَكَلَّمونَ، ومَرَّةً يُخبِرُ أنَّهُم لا يَتَكَلَّمونَ إلّامَن أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وقالَ صَواباً، ومَرَّةً يُخبِرُ أنَّ الخَلقَ لا يَنطِقونَ ويَقولُ عَن مَقالَتِهِم: «وَ اللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ»، ومَرَّةً يُخبِرُ أنَّهُم يَختَصِمونَ، فَأَنّى‌ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ، وكَيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ؟!


[1]. الأعراف: 51.

[2]. التوبة: 67.

[3]. مريم: 64.

[4]. النبأ: 38.

[5]. الأنعام: 23، وقوله:« واستُنطِقوا» أي بقوله تعالى في الآية 22:« ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا» إلى آخر الآية.

[6]. العنكبوت: 25.

[7]. ص: 64.

[8]. ق: 28.

[9]. يس: 65.

نام کتاب : شناخت نامه قرآن بر پايه قرآن و حديث نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست