نام کتاب : بيان الأئمة و خطبة البيان في الميزان نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 32
بدأ في العديد من الممالك الإسلامية منذ أمد بعيد ..
ب- إنه قد ذكر بعد هذا الحديث مباشرة حديثا آخر يفسر فيه الزوراء ب «الري»[1] و هي منطقة «طهران». مع أن هذه الرواية إنما جاءت عن كعب الأحبار، و لكنه هنا قد نسبها إلى المعصوم[2].
فهل جاءت هذه الرواية لتكمل الإيحاء بأن «مجلس الشورى الإسلامي»، الذي تأسس بعد ظهور الدولة الإسلامية، هو «الشورى الصغرى»، الذي يغيّر السنة، و يبدل الأحكام الإسلامية، كما لهج به بعض من اطلع على روايته المزعومة هذه.
خصوصا .. و أن كتاب «بيان الأئمة» قد طبع بعد قيام الدولة الإسلامية في إيران بعدة سنوات ..
ج- إن إطلاق اسم «الشورى الكبرى» على ما جرى في السقيفة، يوحي بصحة دعوى أتباع الخلفاء بأن ما جرى في السقيفة قد كان شورى بين أهل الحل و العقد. مع أن المعروف باسم الشورى هو الشورى التي شكلها عمر بن الخطاب لتنتخب عثمان خليفة.
و قد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخطبة الشقشقية:
«فيا للّه و للشورى!! متى اعترض الريب فيّ مع الأول منهم، حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر ..».
د- ثم إننا لم نجد أحدا من المسلمين استدل بهذا الحديث بالذات، لا على بطلان السقيفة، و لا على بطلان شورى عمر بن الخطاب، رغم كثرة