نام کتاب : بيان الأئمة و خطبة البيان في الميزان نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 19
عنه، و عن أفاعيله. كما أنه رأى أن قتله أيضا كان أمرا غير عادي، فجعل لقاتله نصيبا من روايته المفتعلة.
و لا ندري لماذا لم تدهشه أعمال صدام حسين العجيبة و الغريبة، حيث لم يرد لها ذكر في العلامات التي رواها عن الأئمة، و التي سطرها في كتابه، كما لم يرد ذكر لغيره من الطواغيت الجبابرة إلا الربيعي، و عبد اللّه الأحمر، و عبد الكريم قاسم، و عبد الإله، و نوري السعيد، و من كان للمؤلف حساسية تجاههم على ما يظهر.
ب- لقد ادّعى مؤلف الكتاب: أن هذا الحديث كان سرا من الأسرار، و أنه هو الذي أبداه، حيث لا محذور في إبدائه!![1] مع أنه إنما ينقله عن كتاب مجمع النورين المدّعى!! و عن حاشية الترجمة الفارسية للبحار، بقلم دقيق، بكتابة خطية.
ج- إن روايته قد جعلت الجسر يعقد على الزوراء، و هو اسم مدينة بغداد، و هو تعبير لا يصح، لأن الجسر إنما يعقد على النهر، لا على المدينة.
د- لقد جاء في روايته كلمة «دور» و ذلك في قوله: «و تقع في دوره مجزرة» و كذا في عبارة: «حتى ينتهي الأمر إلى دور الربيعي».
و هو تعبير فارسي، مأخوذ من كلمة «دوران» بمعنى «الفترة الزمنية».
فهل ضاقت اللغة العربية عن أن يجد فيها الإمام الكلمة التي تعبر عن هذا المعنى فاستفاد من اللغة الفارسية؟! و كان الخلط منه بين اللغتين، داعيا للناس ليتعلموا اللغات الأجنبية، و ليفهموا ما يرمي إليه.
ه- و الأغرب من ذلك تطبيقه المجزرة التي تدعي الرواية حصولها في