responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 75

عهد الرسول (ص)، لا يمكن الاحاطة به مع مصادره في عجالة كهذه، و لكن ما لا يدرك كله، لا يترك كله .. فلابد من التعرض لذلك، و لو على نطاق محدود، فنقول ..

شواهد، و أدلّة:

و مهما يكن من أمر، فان ما نريد أن نسجله هنا، لسوف يقتصر على الامور التالية:

الأول: الحكمة البالغة:

لا شك في أن ترك النبي (ص) للقرآن، الذي هو حجة على امته، و الذي تقوم به دعوته، و الفرائض التي جاء بها من عند ربه، و به يصح دينه- إن تركه- مفرقا، و لم يجمعه، و لم ينصه، و لم يحفظه، و لم يحكم الأمر في قراءته، و ما يجوز من الاختلاف، و ما لا يجوز، و في اعرابه، و مقداره، و تأليف سوره و آيه .. لهو خلاف الحكمة، و خلاف التدبير الصائب، بل إن هذا لا يتوهم في رجل من عامة المسلمين، فكيف برسول رب العالمين، كما قال البلخي، و ايده السيد ابن طاووس رحمه اللّه تعالى‌[1].

و على حد قول الامام شرف الدين:

«.. و من عرف النبيّ (ص) في حكمته البالغة، و نبوته الخاتمة، و نصحه للّه، و لكتابه، و لعباده، و عرف مبلغ نظره في العواقب، و احتياطه على امته في مستقبلها، ان من المحال عليه ان يترك القرآن منثورا، مبثوثا، و حاشا هممه، و عزائمه، و حكمة المعجزة عن ذلك»[2]

الثاني: الواقع التاريخي:


[1] راجع: سعد السعود ص 192/ 193.

[2] أجوبة مسائل موسى جار اللّه ص 31.

نام کتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست