و قال الدكتور الصغير: «.. و التحقيق العلمي يقتضي: أن يكون القرآن كله قد كتب، و جمع في عهد النبيّ (ص)، كما يرى ذلك ابن حجر»[2]. و من أراد المزيد، فعليه أن يتتبع أقوال العلماء في مصادرها ..
ضرورة التعرض لامور ثلاثة:
و لا بد لنا قبل أن نذكر مستندنا فيما نذهب إليه، أن نشير إلى امور ثلاثة:
الأول: نشير فيه إلى اهتمام النبيّ (ص) بالقرآن، و تعليمه اياه للناس، وحثه لهم على قراءته، و حفظه، و ختمه، و ان هذا الاهتمام قد استمر بعد وفاته (ص)، جيلا بعد جيل، حتى لم يمض على وفاة النبيّ (ص) عقد ان من الزمن، حتى اصبح قراء القرآن يعدون بعشرات الالوف .. الأمر .. الذي يشير إلى أن أدنى تصرف، أو تحريف- من أي كان- لسوف يثير هؤلاء القراء، أو بعضهم، و يرتفع- من ثم- صوت كثيرين منهم، ممن هم أمثال أبي ذر رحمه اللّه تعالى- بالتنديد، و التشنيع، و التحدي ..
و إذا ما كان هذا التعدي على القرآن من الحاكم؛ فلسوف يثير مناوئيه، و يعطي المبرر لخصومه، للطعن عليه، و تضعيف أمره، و زعزعة حكمه، من أهون سبيل ..
الثاني: نتحدث فيه عن عرض الصحابة القرآن على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و قراءتهم له عليه ..
الثالث: نورد فيه بعض ما يدل على اهتمام الصحابة بختم القرآن في زمنه