أما متى حذفت البسملة، فان ما تقدم يشير إلى أن ذلك قد تم في عهد أمير المؤمنين عليه السلام، و الظاهر هو أنهم إنما تركوها بغضا منهم بعلي عليه السلام.
قال الرازي و النيسابوري:
«.. و أيضا .. ففيه تهمة أخرى، و هي: أن عليا عليه السلام كان يبالغ في الجهر بالتسمية؛ فلما وصلت الدولة إلى بني امية، بالغوا في المنع من الجهر، سعيا في ابطال آثار علي عليه السلام.»[2].
و يبدو أن ذلك قد حصل قبل ذلك، و في زمن علي (ع) بالذات حسبما أشرنا إليه ..
الحروف المقطّعة أسماء للسور:
لقد ادعى البعض: أن الحروف المقطعة، الواقعة في أوائل بعض السور، مثل: حم. و الر. وق، و غير ذلك، إنما هي اسماء للسور الواقعة في أوائلها ..[3]
و قد أورد عليه السيد ابن طاووس رحمه اللّه، بأننا نجد: أن هذا المصحف الشريف، الذي يقال: ان عثمان قد جمع الناس عليه، قد سمّى كثيرا من السور، التي أولها حروف مقطعة بغير هذه الحروف، و جعل لها اسماء غيرها،