رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. و لو جوزنا هذا في بعض ما أوحي إليه، لوجب القول بتجويز ذلك، في جميعه؛ فيؤدي إلى القول: بأن لا يبقى شيئ مما ثبت بالوحي بين الناس في حال بقاء التكليف، و أي قول أقبح من هذا؟!! و من فتح هذا الباب لا يأمن أن يكون بعض ما في أيدينا اليوم، أو كله مخالف لشريعة رسول اللّه، بأن نسخ اللّه ذلك بعده، و الف بين قلوب الناس على ان الهمهم ما هو خلاف شريعته»[1].
و قال الاستاذ السايس في مقام الرد على حديث عائشة في عدد الرضعات:
«حديث لا يصح الاستدلال به؛ لاتفاق الجميع على أنه لا يجوز نسخ تلاوة شيئ من القرآن بعد وفاته (ص)، و هذا هو الخطأ الصراح ..»[2].
و علق عليه تلميذه الاستاذ العريض بقوله:
«.. و هذا هو الصواب الذي نعتقده، و ندين اللّه عليه، حتى نقفل الباب على الطاعنين في كتاب اللّه تعالى، من الملاحدة، و الكافرين إلخ ..»[3]
نسخ الكتاب بالسنّة:
و بعد .. فانه عدا عن ان تلك الروايات- روايات أحاد، و قد صرحوا باتفاق العلماء أجمع، على عدم جواز نسخ الكتاب بخبر الواحد ..[4]