و لو أننا تغاضينا عن ذلك كله .. فان نسخ التلاوة- لو سلمناه لهم- لا يحل لهم مشكلا، و لا يجديهم نفعا ..
و ذلك لأن كثيرا من الأخبار، التي تدعي سقوط آيات، أو سور قرآنية، هي إما ظاهرة، أو صريحة في بقاء ما سقط و حذف على صفة القرآنية، إلى ما بعد وفاة النبيّ الاكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ..
فلاحظ:
حديث اصرار عمر على كتابة آية الرجم بيده في القرآن ..
و حديث الخمس رضعات، التي توفي النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و هن فيما يقرأ من القرآن ..
و حديث رضاع الكبير.
و آية الرجم .. اللتين كانتا في صحيفة، تحت سرير عائشة، فدخلت الداجن؛ فأكلتها، و هم متشاغلون بوفاته (ص).
و سورتى الخلع، و الحفد، اللتين كانتا مكتوبتين في مصحف أبي بن كعب.
و حديث: سقوط أول سورة براءة مع البسملة ..
و حديث: ذهب قرآن كثير ..
و حديث: ذهبت حروف من القرآن، بسبب موت بعض الصحابة في يوم مسيلمة.
و حديث: إن القرآن الموجود، لا يبلغ عدد حروفه، ثلث عدد حروف القرآن الاصلي ..
إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه، في عجالة كهذه، و يجده المتتبع في ثنايا هذا البحث، و في مصادره، إن أراد ..