و يلاحظ هنا: أن هؤلاء المفترين على الشيعة، في حين ينقلون عن بعض الاجلة، أعنى: الكليني، و القمي، و الطبرسي-، قولهم بالتحريف، مع أن الأمر هو ما قد علمته فيما سبق ..
فإنهم أيضا .. يمارسون عملية التزوير الرخيص، في سبيل اقناع الآخرين بكذبهم و دجلهم المفضوح هذا ..
فتراهم يحذفون من كلام بعض هؤلاء الاعلام، ما يدل على رأيهم الحقيقي، ثم يصلون بعض الفقرات، ببعض آخر- بعد هذا الحذف- بحيث يصبح للكلام المنقول عنهم، بعد هذه العملية ظهور في الدلالة على ما يريدون ..
و كل ذلك .. ما هو إلا تدليس رخيص، و تعصب مقيت، و قلة تدين، و صدوف عن أحكام الشرع، و عن سنن الاخلاق.
هذا كله .. عدا عن أنهم يذكرون من يناقش في الدليل، في عداد من يذهب إلى الرأي الآخر[1].
مع أنه من القائلين بسلامة القرآن الكريم عن كل تحريف، بشكل قاطع و صريح ..
و لكنه لا يرى منافاة، بين صحة الرأي، و بين أن يستدل عليه من يذهب إليه، بدليل ضعيف، أو فاسد ..
[1] راجع على سبيل المثال: ما نقله في كتاب: الشيعة و السنة ص 135 و 133 و 132 و 121 عن:
مقدمة تفسير الصافي ص 14 و عن: الصافي في شرح الكافي( الاصول)، كتاب فضل القرآن ص 75. ج 8 ط الهند( فارسي) لملّا خليل القزويني، و عن: منبع الحياة أيضا.