قد يمكن أن نستظهر من رواية البزنطي السابقة: أن ذلك المصحف، الذي دفعه إليه الرضا عليه السلام، كان هو مصحف علي عليه السلام.
و لكن ذلك لا يكفي لا ثبات ذلك، كما هو ظاهر ..
و لكن ثمة نصوص أخرى، تفيد: أن هذا المصحف موجود الآن عند الامام الحجة المنتظر، قائم آل محمد صلوات اللّه و سلامه عليه، و على آله الطاهرين، و سيخرجه حين ظهوره، إن شاء اللّه تعالى ..[1].
و لعله هو القرآن الذي ورد في الروايات: أنه يعلّمه للناس، و أنه يخالف التأليف المعروف للمصحف ..
خصائص مصحف عليّ عليه السلام:
و يتضح من النصوص الآنفة الذكر: أن مصحف عليّ عليه السلام، يمتاز بما يلي:
1- إنه كان مرتبا على حسب النزول.
2- قدّم فيه المنسوخ على الناسخ.
3- إنه قد كتب فيه تأويل بعض الآيات بالتفصيل.
4- إنه كتب فيه تفسير بعض الآيات بالتفصيل، على حقيقة تنزيله. أي كتب فيه التفاسير المنزلة تفسيرا من قبل اللّه سبحانه.
5- فيه المحكم و المتشابه.
[1] الكافي ج 2 ص 462 و بصائر الدرجات ص 193 و الاحتجاج ج 1 ص 228 و البحار ج 89 ص 42/ 43 و راجع: المحجة البيضاء ج 2 ص 263، و مصباح الفقيه( كتاب الصلاة) ص 275.