responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 116

أبي بكر، أو لعلهم فهموا: أن ما قام به زيد، و أبو بكر لا يعنيهم، لأنه أراد أن يكتب مصحفا للخليفة، لا لعموم المسلمين.

و مهما يكن من أمر، فانهم يقولون: إنه حتى بعد جمع زيد للقرآن: كان أهل الكوفة يفرؤون على مصحف ابن مسعود، و أهل البصرة يقرؤون على مصحف ابي موسى الاشعري، و أهل الشام على مصحف أبي، و أهل دمشق خاصة على مصحف المقداد، و عند ابن الأثير: أن أهل حمص كانوا على قراءة المقداد[1].

عائشة و جمع القرآن:

هذا .. و رغم جمع زيد للمصحف، و رغم جمع عثمان الناس على قراءة واحدة، و كتابته المصاحف، و ارسالها إلى الاقطار، و حرق ما خالفها؛ فقد روى يوسف بن ماهك، الذي لم يدرك ارسال عثمان للمصاحف إلى الآفاق‌[2]- روى لنا- ما يدل على أن عائشة كانت لا تزال ترى: أن القرآن غير مؤلف، و لا مجموع، قال ابن ماهك:

إني لعند عائشة، أم المؤمنين (ر ض)- إذ جاءها عراقي؛ فقال: أي الكفن خير؟!

قالت: ويحك! و ما يضرك؟!.

قال: يا ام المؤمنين، أريني مصحفك!

قالت: لم؟!

قال: لعلي أؤلف القرآن عليه؛ فانه يقرأ غير مؤلف. (أي غير مرتب و لا منظم) (أو فإنا نقرؤه غير مؤلف).


[1] راجع: الكامل في التاريخ ج 3 ص 111 و تاريخ القرآن للابياري ص 107 و التمهيد في علوم القرآن ج 1 ص 247 عن الكامل، و عن المصاحف للسجستاني ص 11- 14.

[2] فتح الباري ج 9 ص 36.

نام کتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست