responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 63

الحقيقية. كما قال تعالى: وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ‌[1].

فيصل الإنسان إلى اللّه و يعرفه، من خلال إحساسه بنعمه و تفضلاته عليه و فيوضاته المتلاحقة و الغامرة. فيبحث عنه، و يعرفه ليقف موقف العرفان، لأن معرفته تعالى عن طريق الإحساس بالنعمة، تكون أعمق و أدق و أكثر تأثيرا من معرفته عن طريق الاستدلال الفلسفي، العقلي، النظري، لأن هذه المعرفة حسية، ثم تترقى لتصبح وجدانية، ثم فطرية، يتفاعل معها بأعماقه، و بكل أحاسيسه و مشاعره و بفطرته. ثم هو يبادر إلى الثناء على هذا المنعم، و بعد ذلك يبادر إلى شكره، و الوقوف في موقع الطاعة و الانقياد.

و هذا هو معنى وجوب شكر المنعم الذي دل عليه القرآن:

أَنِ اشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَ‌[2]، اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ[3].


[1] سورة العنكبوت، الآية 64.

[2] سورة لقمان، الآية 14.

[3] سورة سبأ، الآية 13.

نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست