و واضح: أن العرب كانوا يستعملون لفظ الجلالة في معناه.
أما الأصنام فكانوا يعتقدون: أنها تقربهم إلى اللّه تعالى زلفى، و أن لها نوعا من التأثير في حياتهم: في الشفاء، و الرزق، و حل المشاكل، و ما إلى ذلك. فيعطونها نوعا من الشراكة مع اللّه سبحانه بهذا المعنى.
و قد كانوا يعظمونها- في الأساس- لأنها تمثل بعض الصلحاء، أو غير ذلك. ثم تطور هذا التعظيم ليصبح تقديسا، ثم تطور ليصبح اعتقادا ببعض التأثير، و تعاظم و نما حتى بلغ درجة الشرك الذي هو ظلم عظيم. فجاء الانحراف عن مقتضيات الفطرة تدريجيا، كما ترى.