responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 175

و لا أقل من أن ذلك لن يكون قادرا على الإثارة و الإغراء بمستوى ما لو كان المضمون حسيا و متجسدا.

أضف إلى ما تقدم: أن من مصلحة الإنسان أن يتطلب أقصى درجات الهداية و أجداها و أوضحها، و أشدها تأثيرا، و الهداية الحسية هي الأقوى و الأجدى حيث تريك القيم، و الجمالات متجسدة أمامك، و تدفع بك، و تشدك إليها.

فإذا صاحب ذلك تنفير، و تخويف من صراط الضالين و المغضوب عليهم. فإن كل المقومات المطلوبة للاندفاع بقوة تصبح جاهزة و مستعدة للتأثير و للتحريك باتجاه الهدف الأقصى و الأسمى.

و بعبارة أوضح: إن النعمة و الاستزادة هي هدف الطالب في جامعته، و هدف المزارع في حقله، و هدف العابد في محرابه، و .. و يتحرك الإنسان من أجل الحصول عليها بصورة عفوية فيسلك إليها أقرب السبل و أكثرها أمنا. و هو الصراط المستقيم.

فإحساسه بأن ثمة نعمة و ثمة استزادة، يمثل دافعا له إلى التحرك نحوها. و إن الغضب الإلهي- و اللّه سبحانه هو أعظم قوة تملك التصرف في حياة و شؤون الإنسان و غير الإنسان. ثم الضلال عن الهدف، و عن طريق الوصول إليه، نعم، إن هذا الغضب و ذلك الضلال لما كان الإنسان ينفر منه و يبتعد عنه‌

نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست