responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حكمت نامه حضرت عبد العظيم الحسنى نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 62

عَلَيهِ كَالرّادِّ عَلَيَّ، حَقَّ القَولُ مِنّى لَأُكرِمَنَّ مَثوى‌ جَعفَرٍ، ولَأَسُرَّنَّهُ فى أولِيائِهِ وأشياعِهِ وأنصارِهِ، وَانتَجبت بَعدَ «موسى‌» فِتنَةٌ عَمياءُ حِندِسٌ؛ لِأَنَّ خَيطَ فَرضى لا يَنقَطِعُ، وحُجَّتى لاتَخفى‌، وأنَّ أولِيائى لا يَشقَونَ أبَداً، ألا ومَن جَحَدَ واحِداً مِنهُم فَقَد جَحَدَ نِعمَتى، ومَن غَيَّرَ آيَةً مِن كِتابى فَقَدِ افتَرى‌ عَلَىَّ، و وَيلٌ لِلمُفتَرينَ الجاحِدينَ عِندَ انقِضاءِ مُدَّةِ عَبدى موسى‌، وحَبيبى، وخِيَرَتى ألا إنَّ المُكَذِّبَ بِالثّامِنِ مُكَذِّبٌ بِكُلِّ أولِيائى، وعَلِيٌّ وَلِيّى وناصِرى ومَن أضَعُ عَلَيهِ أعباءَ النُّبُوَّةِ، وأمتَحِنُهُ بِالاضطِلاعِ، يَقتُلُهُ عِفريتٌ مُستَكبِرٌ، يُدفَنُ فِى المَدينَةِ الَّتى بَناها العَبدُ الصّالِحُ ذُو القَرنَينَ، إلى‌ جَنبِ شَرِّ خَلقى، حَقَّ القَولُ مِنّى لَاقِرَّنَّ عَينَهُ بِمُحَمَّدٍ ابنِهِ، وخَليفَتِهِ مِن بَعدِهِ، فَهُوَ وارِثُ عِلمى، ومَعدِنُ حِكمَتى، ومَوضِعُ سِرّى، وحُجَّتى عَلى‌ خَلقى، جَعَلتُ الجَنَّةَ مَثواهُ، وشَفَّعتُهُ فى سَبعينَ‌[1] مِن أهلِ بَيتِهِ كُلُّهُم قَدِ استَوجَبُوا النّارَ، وأختِمُ بِالسَّعادَةِلِابنِهِ عَلِيٍّ وَلِيّى وناصِرى، وَالشاهِدِ فى خَلقي، وأمينى عَلى‌ وَحيى، اخرِجُ مِنهُ الدّاعى إلى‌ سَبيلى، وَالخازِنَ لِعِلمى الحَسَنَ، ثُمَّ اكِملُ ذلِكَ بِابنِهِ رَحمَةً لِلعالَمينَ، عَلَيهِ كَمالُ موسى‌، وبَهاءُ عيسى‌، وصَبرُ أيّوبَ، سَتَذِلُّ أولِيائى فى زَمانِهِ، ويَتهَادَونَ رُؤوسَهُم كَما تَهادى‌ رُؤوسُ التُّركِ وَالدَّيلَمِ، فَيُقتَلونَ، ويُحرَقونَ، ويَكونونَ خائِفينَ مَرعوبينَ وَجِلينَ، تُصبَغُ الأَرضُ مِن دمائِهِم، ويَفشُو الوَيلُ وَالرَّنينُ فى نِسائِهِم، اولئِكَ أولِيائى حَقّاً، بِهِم أدفَعُ كُلَّ فِتنَةٍ عَمياءَ حِندِسٍ، وبِهِم أكشِفُ الزَّلازِلَ، وأرفَعُ عَنهُمُ الآصارَ[2] وَالأَغلالَ، اولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبِّهِم واولئِكَ هُمُ المُهتَدونَ‌].[3]

ثُمَّ قالَ فى آخِرِهِ: قالَ عَبدُ العَظيمِ: العَجَبُ كُلُّ العَجَبِ لِمُحَمَّدِ بنِ جَعفَرٍ وخُروجِهِ إذ سَمِعَ أباهُ عليه السلام يَقولُ هكَذا ويَحكيهِ!


[1]. فى بحار الأنوار:« سبعين ألفاً».

[2]. الآصار: جمع إصر، وهو الذنب و الثقل( لسان العرب: ج 4 ص 22« أصر»).

[3]. ما بين المعقوفين أثبتناه من نفس المصدر: ص 309.

نام کتاب : حكمت نامه حضرت عبد العظيم الحسنى نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست