responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول( طبع موسسة إحياء آثار السيد الخوئي) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 297

البيان يدل بالأولوية القطعية على نفي العذاب الاخروي، إذ العذاب الدنيوي أهون من العذاب الاخروي، لكونه منقطعاً غير دائم.

و ثانياً: أنّ جملة ما كان أو ما كنّا و أمثالهما من هذه المادة مستعملة في أنّ الفعل غير لائق به تعالى، و لا يناسبه صدوره منه (جلّ شأنه) و يظهر ذلك من استقراء موارد استعمالها، كقوله تعالى: «وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ»[1]. و قوله تعالى: «ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ»[2] و قوله تعالى: «وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ»[3] و قوله تعالى: «وَ ما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً»[4] إلى غير ذلك. فجملة الفعل الماضي من هذه المادة منسلخة عن الزمان في هذه الموارد، فيكون المراد أنّ التعذيب قبل البيان لا يليق به تعالى و لا يناسب حكمته و عدله، فلا يبقى فرق حينئذ بين العذاب الدنيوي و الاخروي.

و بهذا ظهر الجواب عن:

الايراد الثاني‌ أيضاً، لأنّ عدم لياقة التعذيب قبل البيان يدل على عدم كون العبد مستحقاً للعذاب، إذ مع فرض استحقاق العبد لا وجه لعدم كونه لائقاً به تعالى، بل عدم لياقته به تعالى إنّما هو لعدم استحقاق العبد له، فالمدلول المطابقي للآية الشريفة و إن كان نفي فعلية العذاب إلّا أنّها تدل على نفي الاستحقاق بالالتزام على ما ذكرناه.

و أمّا ما أجاب‌ به شيخنا الأنصاري (قدس سره) عن الايراد الثاني من أنّ الخصم يسلّم الملازمة بين نفي الفعلية و نفي الاستحقاق، فنفي الفعلية المستفادة


[1] التوبة 9: 115

[2] آل عمران 3: 179

[3] الأنفال 8: 33

[4] الكهف 18: 51

نام کتاب : مصباح الأصول( طبع موسسة إحياء آثار السيد الخوئي) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست