responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فوائد الاُصول نویسنده : الغروي النّائيني، الميرزا محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 8

استنسخ في المدّة لنفسه من كتب الشّيباني ما استحسن و قد أذعن الشّافعي نفسه بذلك، و أعلن فقال من غير نكير «كتبت من كتب الشّيباني حمل بعير».

و كيف كان فان لم يحصل اليقين بتقدّم القاضي و الشّيباني على الشّافعي في التأليف، فلا أقلّ من ان لا يحصل لنا يقين بتقدّمه عليهما. فالحكم البات بكون الشّافعي «أوّل من صنّف في أصول الفقه» كما ترى.

- 7- هذا بالنّسبة إلى حدوث العلم و الاستناد به على نحو الإطلاق، امّا بدء الاستناد به في خصوص مذهب التّشيع فهو كما احتملناه و علّلناه في التّعليقة المزبورة لا يتقدّم على الغيبة الكبرى (329 ه. ق).

أوّل من انتحى إلى أصول الفقه و اعتمد عليه في مقام الاستنباط و استمدّ منه الشّيخ الثّقة الجليل حسن بن عليّ بن أبي عقيل [1] صاحب كتاب «المتمسّك بحبل آل الرّسول» في الفقه، و هو أيضا «أوّل من هذّب الفقه، و استعمل النّظر، و فتق البحث عن الأصول و الفروع في ابتداء الغيبة الكبرى.» ثمّ اقتفى أثر ابن أبي عقيل و استحسن إراءة أبو علي محمّد بن أحمد بن جنيد الإسكافي الّذي قال السّيد الأجلّ بحر العلوم بعد عنوانه في ترجمته: «من أعيان الطّائفة و أعاظم الفرقة و أفاضل قدماء الإماميّة، و أكثرهم علما و فقها و أدبا، و أكثرهم تصنيفا و أحسنهم تحريرا، و أدقّهم نظرا متكلّم فقيه محدّث أديب واسع العلم. صنّف في الفقه و الكلام و الأصول و الأدب و غيرها تبلغ مصنّفاته، عدا أجوبة مسائله، من نحو خمسين كتابا منها كتاب «تهذيب الشيعة لأحكام الشّريعة» كتاب كبير من نحو عشرين مجلّدا يشتمل على جميع كتب الفقه، و عدّة كتبه تزيد على مائة و ثلاثين كتابا، و كتاب «المختصر الأحمدي في الفقه المحمّدي» مختصر كتاب التّهذيب و هو الّذي وصل إلى المتأخرين و منه انتشرت مذاهبه و أقواله ...»

______________________________
[1]- كان ابن أبي عقيل من مشايخ جعفر بن محمّد بن قولويه، أحد شيوخ العالم السّديد المعروف بابن المعلّم و الملقب بالشيخ المفيد.

نام کتاب : فوائد الاُصول نویسنده : الغروي النّائيني، الميرزا محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست