responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 646

قالت زينب: فلما ضرب ابن ملجم- لعنه الله- أبي (ع)، ورأيت أثر الموت منه، قلت له يا أبه حدثتني أم أيمن بكذا وكذا. وقد أحببت أن أسمعه منك. فقال: يا بنية الحديث كما حدثتك أم أيمن.

وكأني بكِ وببنات أهلكِ سبايا بهذا البلد، أذلاء خاشعين، تخافون أن يتخطفكم الناس. فصبراً. فوالذي فلق الحبة وبرء النسمة، ما لله على الأرض يومئذ ولي غيركم وغير محبيكم وشيعتكم.

ولقد قال لنا رسول الله (ص) حين أخبرنا بهذا الخبر: أن إبليس في ذلك اليوم يطير فرحاً، فيجول الأرض كلها في شياطينه وعفاريته. فيقول: يا معشر الشياطين، قد أدركنا من ذرية آدم الطلِبة، وبلغنا في هلاكهم الغاية، وأورثناهم السوء، إلا من اعتصم بهذه العصابة.

فاجعلوا شغلكم بتشكيك الناس فيهم، وحملهم على عداوتهم، وإغرائهم بهم وبأوليائهم، حتى تستحكم ضلالة الخلق وكفرهم، ولا ينجو منهم ناج.

وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ‌[1]. وهو كذوب. إنه لا ينفع مع عداوتكم عمل صالح، ولا يضر مع محبتكم وموالاتكم ذنب غير الكبائر».

قال زائدة: «ثم قال علي بن الحسين‌ عليهما السلام‌ بعد أن حدثني بهذا الحديث: «خذه إليك. وأما لو ضربت في طلبه آباط الإبل حولًا لكان قليلًا».


[1] سورة سبأ الأية: 20

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 646
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست