والطنف[1]، والشنف[2]، والنطف[3]، وملق الإماء[4]، وغمز الأعداء[5]، أو كمرعى على دمنة[6]، أو كقصة على ملحودة![7] ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم، أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون.
أتبكون وتنتحبون؟ إي والله فابكوا كثيراً واضحكوا قليلًا، فلقد ذهبتم بعارها وشنارها[8]، ولن ترحضوها[9] بغسل بعدها أبداً.
وأنى ترحضون قتل سليل خاتم الأنبياء وسيد شباب أهل الجنة، وملاذ خيرتكم[10] ومفزع نازلتكم، ومنار حجتكم ومدره ألسنتكم[11]. ألا ساء ما تزرون، وبعداً لكم وسحقاً. فلقد خاب السعي وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة.
ويلكم يا اهل الكوفة أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم؟ وأي دم له سفكتم؟ وأي كريمة له أبرزتم؟ وأي حريم له أصبتم؟ وأي حرمة له انتهكتم؟ لَقَدْ جِئْتُمْ
[9] فسر الرحض بالغسل. ومرادها عليها السلام هنا أثره، وهو إزالة القذر. لبيان أن عار الجريمة لازم لهم لا ينفع شيء في رفعه ونسيانه.
[10] يعني: الذي يلوذ به ويلجأ إليه خياركم. وفي بعض طرق الخطبة:« وملاذ حيرتكم» بالحاء المهملة. يعني: الذي تلوذون به وتلجأون إليه عند تحيركم واشتباه الأمور عليكم.