responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 572

وإضعاف الهمم.

بينما نرى السواد الأعظم إذا اقتنعوا بإحياء المناسبات، وتجذر ذلك في أعماقهم، فهم أقدر على التمسك بعاداتهم والاستمرار عليها، لأنهم أبعد عن الضغوط، وأقدر على التخلص منها أو الالتفاف عليها. ولنا في تجربة العراق القريبة أعظم العبر.

ويزيد في أهمية فعاليات الجمهور والسواد الأعظم أن كثرتهم، وسعة رقعة تواجدهم، واختيارهم في التعبير عن شعورهم الطريقة الأكثر إلفاتاً للحدث والأقوى وقعاً في التنبيه له، كل ذلك يجعل ممارساتهم سبباً في تبدل جوّ المجتمع الذي يعيشون فيه، وتحويل صورته لصالح الحدث، بنحو يدعو الجاهل، وينبّه الغافل، ويشدّ في اندفاع العامل، ويزيده ثباتاً وإصراراً وعزماً وتصميماً.

وبذلك تترك الممارسات المذكورة بصماتها في المجتمع وتجعله يعيش الحدث، ويتفاعل معه، حتى يكون جزءاً من كيانه.

على الخاصة دعم الجمهور في إحياء المناسبات بطريقتهم‌

وإذا كانت الخاصة لا تستطيع المشاركة في هذه الممارسات عند الأزمات، بل قد لا تستطيع الإعلان عن شرعيتها، فضلًا عن التشجيع عليها، للأسباب السابقة، فإنها تستطيع ذلك كله عند انفراج الأزمة، وإطلاق الحريات.

فاللازم قيامها بذلك حينئذ من أجل رفع معنويات الجمهور، وإشعارهم بأهمية موقعهم وموقفهم في إحياء المناسبات المذكورة، وتأكيد شرعية ذلك كله، وشكرهم عليه.

وبذلك تسدّ الطريق على من يحاول أن يفتّ في عضد الجمهور في ممارساتهم، ويحطّ من قدرهم، ويصمهم أو يشنع عليهم بالجهل أو التخلف‌

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست