responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 504

وقد روى هذه الخطبة الديلمي بتغيير يسير، وفيه: «فأما الباكي فخاذل، وأما الطالب فثائر»[1].

وفي كتاب له (ع) إلى معاوية: «أما بعد فإن خطبي انتهى إلى اليأس من حق أحييه وباطل أميته، وخطبك خطب من انتهى إلى مراده. وإنني أعتزل هذا الأمر وأخليه لك. وإن كان تخليتي إياه شراً لك في معادك. ولي شروط أشرطها ...»[2]. ويأتي منه (ع) كلام آخر يناسب ذلك. ونحوهما غيرهما. وإن كان الأمر أظهر من ذلك.

مخاطر الانكسار العسكري على دعوة الحق وحملتها

وحينئذٍ فخروج الإمام الحسن (صلوات الله عليه) من الصراع بصلح، يبتني على الشروط والعهد والميثاق، خير من خروجه بانكسار عسكري ينفرد به معاوية بالقرار. لوجوه:

الأول‌: أن الانكسار العسكري لا يحصل إلا بعد أن تأكل الحرب ذوي البصائر الذين هم حصيلة جهود أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، لقوة إصرارهم وتصميمهم على التضحية.

مع أن دعوة التشيع في أمسّ الحاجة لهم من أجل حملها، والتبليغ بها، والدعوة لها، لأنها كانت حديثة الظهور على الصعيد العام في المجتمع الإسلامي، وكان حاميها القوة بسبب تسنم أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) للسلطة، من دون أن تتركز عقائدياً على الصعيد العام. ولم تأخذ موقعها المناسب في المسلمين، فتبقى مهزوزة في مهب الرياح بعد انحسار سلطان أهل البيت (صلوات الله‌


[1] أعلام الدين ص: 292- 293.

[2] علل الشرائع ج: 1 ص: 221 باب: 160.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست