responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 496

عليه) لم يستعمل الحزم، ولم يستبق الأحداث، وانشغل بتجهيز النبي (ص) حتى تم للآخرين ما أرادوا.

وهو (ع) وإن حافظ بذلك على مبدئيته ومثاليته بنحو يدعو للإعجاب والإكبار ..

أولًا: في احترام النبي (ص). كما قال (صلوات الله عليه): «أفكنت أدع رسول الله (ص) في بيته لم أدفنه، وأخرج أنازع الناس سلطانه»[1].

وثانياً: في نظرته للخلافة والسلطة، حيث لم يجعلها مغنماً يتسابق إليه، بل هي حق يجب على المسلمين تسليمه له (ع)، ويحرم عليهم منازعته فيه.

إلا أنه (صلوات الله عليه) فرط بذلك في حق الإسلام، حيث فسح للمنحرفين المجال للتحكم فيه بنحو لا يمكن تداركه. وتجنب ذلك أهم من الحفاظ على المثالية من الجهتين المتقدمتين.

الجواب عن الدعوى المذكورة

والجواب عن ذلك: أنه قد ورد بطرق مختلفة أن رسول الله (ص) قد عهد إلى أمير المؤمنين (ع) في هذا الأمر، فلم يتجاوز عهده.

وعنه (صلوات الله عليه) أنه قال: «قال لي رسول الله (ص): إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك، وإلا فألصق كلكلك بالأرض. فلما تفرقوا عني جررت على المكروه ذيلي، وأغضيت على القذى جفني، وألصقت بالأرض كلكلي»[2]. وفي كلام للفضل بن العباس: «وإنا لنعلم أن عند صاحبنا عهداً هو


[1] الإمامة والسياسة ج: 1 ص: 16 إباية علي( كرم الله وجهه) بيعة أبي بكر رضي الله عنه.

[2] شرح نهج البلاغة ج: 20 ص: 326.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست