نهضته- التي تنتهي به وبمن معه للقتل والشهادة- فتحاً للدين وللدعوة إلى الله تعالى يتناسب مع حجم التضحية التي تحصل فيها.
إخبار الإمام السجاد (ع) بأن أباه (ع) هو الغالب
وهو المناسب لما عن الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) في جوابه لإبراهيم بن طلحة حينما سأله بعد رجوعه بالعائلة الثاكلة للمدينة كأنه شامت: «يا علي بن الحسين من غلب؟». حيث قال له (ع): «إذا أردت أن تعلم من غلب ودخل وقت الصلاة فأذن ثم أقم»[1].
فإنه كالصريح في أن تلك الفاجعة الفظيعة هي السبب في الحفاظ على الصلاة التي هي عمود الدين، وأظهر شعائره. كما يكشف عن شدّة الخطر الذي يتعرض له الدين لو لم يقف في وجهه الإمام الحسين (صلوات الله عليه) بنهضته المباركة، التي ختمت بهذه الفاجعة.
خلود الفاجعة يناسب أهميتها
وذلك يتناسب مع خلود هذه الملحمة الشريفة والفاجعة العظمى، وما قدره الله عز وجل لها من أسباب الظهور والانتشار، رغم المعوقات الكثيرة، والجهود المكثفة من قبل الظالمين، والجاهلين أو المتجاهلين لثمراتها وبركاتها، من أجل خنقها والقضاء عليها، أو تحجيمها والتخفيف من غلوائها، ومن تفاعل الناس بها وانشدادهم نحوها.
فإن ذلك بمجموعه يؤيد عظمة هذه الملحمة الإلهية، وأهمية الثمرات المترتبة عليها لصالح الدعوة إلى الله تعالى، وحفظ دينه العظيم الذي هو خاتم