responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 476

ينتظر وجود قائد أكفأ من الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، ولا وجود أناس أصلح ممن كان في عصره، ولا تهيؤ ظرف أحسن من ظرفه بحسب الوضع الطبيعي. بل كلما استمر الزمن زاد الفساد وألِفه الناس.

لا ينبغي الاغترار باندفاعات الناس العاطفية

ولا ينبغي الاغترار بمواقف الناس العاطفية، حتى لو صدقت نتيجة اكتوائهم بآلام الفساد وتعطشهم للإصلاح، لأن ذلك قصير الأمد، ثم لابد من التراجع نتيجة العوامل المختلفة، من خوف أو رجاء، أو ملل أو وهن أمام المتاعب والعقبات التي تقف في طريق الإصلاح ... إلى غير ذلك.

ولو فرض تحقق فرصة لانتصار المشروع عسكرياً في ظروف استثنائية، فسوف يتعذر الاحتفاظ به مع الحفاظ على المبادئ، بل لابد إما من الإجهاز عليه أخيراً- كما حدث في تجربة أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)- أو الانحراف به تدريجاً حتى يمسخ، نتيجة فساد المجتمع، وتكالب قوى الشرّ والطغيان، كما حصل في كثير من المحاولات.

ينحصر الأمر بمحاولة الإصلاح النسبي‌

ومن هنا ينحصر الأمر بالإصلاح النسبي الراجع لتخفيف الفساد، إما على الصعيد الفردي بالتربية الصالحة، والموعظة الحسنة، والتثقيف الديني السليم، وإما على الصعيد الاجتماعي العام، بتخفيف نسبة الفساد فيه ولو إلى أمد قصير. فإن الميسور لا يترك بالمعسور، وما لا يدرك كله لا يترك كله.

نعم، لابد ..

أولًا: من إحراز المبرر الشرعي للتحرك.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست