responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 458

كانت مشاريع ثابتة- كالحسينيات والأوقاف ونحوها- أم نفقات مصروفة لسدّ الحاجيات المتجددة، كالإطعام والاستضافة وسائر الخدمات، ومكافآت الخطباء والذاكرين وغيرها.

ويقوم بذلك جمهور الشيعة وخاصتهم. حسبما يتيسر لكل أحد ويقتنع به، بكامل الاختيار، بل كثيراً ما يكون مع الرغبة الملحّة. وقد يصل الأمر إلى الإصرار نتيجة الالتزام الشرعي- بسبب النذر- أو وفاءً بالوعد والالتزام النفسي، أو جرياً على العادة المستحكمة ... إلى غير ذلك.

ومن الطبيعي أن يكون ذلك كله سبباً في إثارة العواطف وتبادلها بين أفرادهم وجماعاتهم، وتخفيف حدة الخلاف بينهم، بسبب وحدة المصيبة والسعي والهدف، والشعور بشرف الروابط وسموها.

أثر الإحياء المذكور في تثبيت هوية الشيعة

الثالث: تثبيت هويتهم في تولي أهل البيت (صلوات الله عليهم) ومن والاهم، والبراءة من أعدائهم وظالميهم وأتباعهم، كما تطفح بذلك الزيارات الواردة عن الأئمة (صلوات الله عليهم) التي يتلونها، وتعج به مجالس العزاء والأفراح التي يقيمونها بمختلف صورها، وأشعار المدح والرثاء التي يكثرون من إنشائها وإنشادها. وقد أشار إلى ذلك سعد الدين التفتازاني في كلامه المتقدم في المقام الثاني‌[1].

نشر الثقافة العامة والدينية بسبب الإحياء المذكور

الرابع: تثقيف جمهورهم بالثقافة العامّة، والثقافة الدينية والمذهبية الخاصّة،


[1] تقدم في ص: 450.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست