responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 456

والكرامات المتعاقبة، التي تزيدهم بصيرة في أمرهم، وتمنحهم قوة وطاقة على المضي فيه، وتحمل المتاعب والمصاعب في سبيله.

منع الظالمين من إحياء مناسبات أهل البيت عليهم السلام‌

وقد أثار ذلك حفيظة الظالمين، فجدوا في منعهم والتنكيل بهم، وحفيظة كثير من المخالفين، فجدوا في الإنكار والتشنيع عليهم بمختلف الأساليب.

وذلك وإن كان قد يعيقهم عن بعض ما يريدون في الفترات المتعاقبة، إلا أنه يتجلى لهم به ظلامة أهل البيت (صلوات الله عليهم) على طول الخط، وظلامة شيعتهم تبعاً لهم.

حتى قال الشاعر تعريضاً بمواقف المتوكل العباسي، حينما هدم قبر الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، ومنع الناس من زيارته، واشتد في ذلك:

تالله إن كانت أمية قد أتت‌

قتل ابن بنت نبيها مظلوما

فلقد أتاه بنو أبيه بمثله‌

هذا لعمرك قبره مهدوما

أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا في قتله فتتبعوه رميما[1]

وقد جرى الخلف على سنن السلف، وإن اختلفت الأساليب والصور، والمبررات والحجج.

أثر المنع المذكور على موقف الشيعة

وبذلك يتأكد ولاء الشيعة لأهل البيت (صلوات الله عليهم)، وإصرارهم على إحياء أمرهم، وصاروا يستسهلون المصاعب ويتحملون المصائب في سبيل‌


[1] وفيات الأعيان ج: 3 ص: 365 في ترجمة البسامي الشاعر، واللفظ له. تاريخ الإسلام ج: 17 ص: 19 أحداث سنة خمس وثلاثين ومائتين من الهجرة: هدم قبر الحسين. البداية والنهاية ج: 11 ص: 143 أحداث سنة أربع وثلاثمائة. وغيرها من المصادر.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست