responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 395

الدولة الإسلامية التي هي في مقام تحريف الدين وتضييع معالمه.

بل يتعين إيقاف الدولة عند حدّها، والسعي لسلب شرعيتها، لتعجز عن تحريف الدين وتضييع معالمه. ثم تترك لتقوّي كيانها باسم الإسلام، من دون أن تقوى على التدخل في الدين، لحفظ معالمه، واتضاح ضوابطه، مع ظهور دعوة الدين الحق، وقوتها، وسماع صوتها في ضمن الكيان الإسلامي العام.

وهو ما حصل بجهود أهل البيت (صلوات الله عليهم)، وفي قمتها نهضة الإمام الحسين (ع) التي انتهت بفاجعة الطف المدوية الخالدة.

والحاصل: أنه قد كان لفاجعة الطف التي ختمت بها نهضة الإمام الحسين (صلوات الله عليه)- الذي هو المسؤول الأول في المسلمين- في هذا المفصل التاريخي من مسار السلطة، والوضع الحرج الذي يمرّ به الإسلام، ضرورة ملحة من أجل التنفير من السلطة المنحرفة، وسلب الشرعية عنها، لدفع غائلتها عن الإسلام، ومن أجل إيضاح معالم الدين والتذكير بضوابطه.

حققت فاجعة الطف هدفها على الوجه الأكمل‌

وقد حققت هدفها على أكمل وجه، حيث صارت الفاجعة- بأبعادها المتقدمة- صرخة مدوية هزّت ضمير الأمة، ونبهتها من غفلتها، وأشعرتها بالخيبة والخسران، لخذلان الحق ودعم الباطل، وبالهوّة السحيقة بين الواقع الذي تعيشه والواقع الديني الذي أراد الله عز وجل منها أن تكون عليه.

ولاسيما مع قرب العهد النبوي الشريف وعهد أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، حيث يتجسد الإسلام الحق على الأرض. ولا يزال المسلمون يتذكرونه ويتحدثون عنه.

وبذلك تزعزعت الأسس التي قام عليها كيان الظالمين، وابتنت عليها

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست