responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 388

يراهن سبايا»[1].

وعلى كل حال فيتم بذلك الشوط الذي بدأه أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام)، وصالح من أجله الإمام الحسن (صلوات الله عليه)- على ما يأتي في المقصد الثالث إن شاء الله تعالى- وصارع من أجل استمراره خواص الشيعة، وتحملوا في سبيله صنوف الأذى والتنكيل.

اقتحام السلطة له (ع) يزيدها جرأة على انتهاك الحرمات‌

نعم اقتحام السلطة للإمام الحسين (صلوات الله عليه) وانتهاكها لحرمته يزيد في جرأتها على الحرمات، ويهون عليها كل جريمة، كما توقعه هو (ع) وغيره، على ما سبق. وقد حصل فعلًا.

إلا أن ذلك إنما يكون مضراً بالدين إذا حافظت السلطة على شرعيتها، كما هو المتوقع لو بايع الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، وكسبت السلطة الشرعية عند جمهور المسلمين، وصفت لها الأمور.

حيث تسعى لتحقيق أهدافها، بانتهاك الحرمات والتخلص من المعارضة بصورة تدريجية متزنة، يستغفل بها الجمهور، ولا تفقدها الشرعية بنظرهم. وبذلك تنطمس معالم الدين الحق، وتخنق دعوته، ولا يسمع صوته، كما تقدم.

استهتار السلطة بعد سقوط شرعيتها يخدم بالدين‌

أما إذا فقدت السلطة شرعيتها وانفصلت عن الدين بنظر الجمهور، نتيجة قيامها بمثل هذه الجريمة النكراء، فتكون للتضحية ثمرتها المهمة لصالح الدين. بل تكون فتحاً عظيماً تهون دونه هذه النتائج والسلبيات.


[1] تقدم مصدره في ص: 43.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست