responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 370

حديث المغيرة بن شعبة عن خطر البيعة ليزيد

وكأن المغيرة بن شعبة قد أدرك ذلك. فقد بلغه أن معاوية يريد عزله عن ولاية الكوفة، فأراد أن يستميله، كي يبقيه في ولايته ولا يعزله، فأشار عليه بولاية العهد ليزيد، فقال له معاوية: «ومن لي بهذا»؟ فقال: «أكفيك أهل الكوفة، ويكفيك زياد أهل البصرة. وليس بعد هذين المصرين أحد يخالفك»، فقال له معاوية: «فارجع إلى عملك، وتحدث مع من تثق إليه في ذلك، وترى، ونرى».

فودعه ورجع إلى أصحابه، فقال: «لقد وضعت رجل معاوية في غرز بعيد الغاية [الغي‌] على أمة محمد، وفتقت عليهم فتقاً لا يرتق أبداً»[1].

وهو المناسب لما عن الرحبي قال: «قال معاوية ليزيد ما ألقى الله بشي‌ء أعظم في نفسي من استخلافك»[2].

وإن النظرة الموضوعية للواقع الذي حصل بتفاصيله وتداعياته تشهد بصحة هذا التقييم لبيعة يزيد، وللنتائج المتوقعة عليها.

ما حصل هو النتيجة الطبيعية لخروج السلطة عن موضعها

ومهما يعتصر قلب المسلم ألماً لذلك، فإنه لا ينبغي أن يستغرب ما حصل، إذ هو النتيجة الطبيعية للخروج عن مقتضى النص الإلهي. إذ كلما امتدّ الزمن‌


[1] الكامل في التاريخ ج: 3 ص: 504 أحداث سنة ست وخمسين من الهجرة: ذكر البيعة ليزيد بولاية العهد، واللفظ له. النصائح الكافية ص: 64. وقريب منه في سير أعلام النبلاء ج: 4 ص: 39 في ترجمة يزيد بن معاوية، وتاريخ الإسلام ج: 5 ص: 272 في ترجمة يزيد بن معاوية، وتاريخ دمشق ج: 30 ص: 287 في ترجمة أبي بكر الصديق، وج: 65 ص: 410 في ترجمة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وتاريخ اليعقوبي ج: 2 ص: 220 أيام معاوية بن أبي سفيان. وغيرها من المصادر.

[2] أنساب الأشراف ج: 5 ص: 66 في أمر معاوية بن أبي سفيان.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست