responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 37

وإنك تستشهد بها، ويستشهد جماعة من أصحابك ...»[1] ... إلى غير ذلك.

تنبيهه (ع) لظلامته وتمسكه بموقفه‌

وبعد أن انتهى (صلوات الله عليه) إلى حيث يريد حاول أن يلفت النظر لظلامته، ليستثير العواطف، وأن يؤكد على تمسكه بموقفه وشرف هدفه، إقامة للحجة.

فقد جمع (ع) ولده وإخوته وأهل بيته، ونظر إليهم وبكى، وقال: «اللهم إنا عترة نبيك محمد صلواتك عليه قد أخرجنا وأزعجنا وطردنا عن حرم جدنا، وتعدت بنو أمية علينا. اللهم فخذ لنا بحقنا، وانصرنا على القوم الظالمين»[2].

ثم أقبل على أصحابه فقال: «الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم، فإذا محصوا بالبلاء قلّ الديانون»[3].

ثم حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وآله وقال: «إنه قد نزل بنا من الأمر ما قد ترون. وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت، وأدبر معروفها، واستمرت حذاء، ولم تبق منه إلا صبابة كصبابة الإناء، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل. ألا ترون إلى الحق لا يعمل به، وإلى الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقاً. فإني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برماً»[4].


[1] الخرائج والجرائح ج: 2 ص: 848، واللفظ له. بحار الأنوار ج: 53 ص: 61- 62.

[2] مقتل الحسين للخوارزمي ج: 1 ص: 236- 237 الفصل الحادي عشر في خروج الحسين من مكة إلى العراق، واللفظ له. الفتوح لابن أعثم ج: 5 ص: 93 ذكر كتاب الحسين رضي الله عنه إلى أهل الكوفة. بحار الأنوار ج: 44 ص: 383.

[3] مقتل الحسين للخوارزمي ج: 1 ص: 236- 237 الفصل الحادي عشر في خروج الحسين من مكة إلى العراق، واللفظ له. تحف العقول ص: 245. بحار الأنوار ج: 44 ص: 383.

[4] اللهوف في قتلى الطفوف ص: 48 خروج الحسين من مكة إلى العراق، واللفظ له. مجمع الزوائد ج: 9 ص: 192 كتاب المناقب: باب مناقب الحسين بن علي عليهما السلام. المعجم الكبير ج: 3 ص: 114- 115 مسند الحسين بن علي: ذكر مولده وصفته. تاريخ دمشق ج: 14 ص: 217- 218 في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب. سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 310 في ترجمة الحسين الشهيد. تاريخ الإسلام ج: 5 ص: 12 مقتل الحسين. تاريخ الطبري ج: 4 ص: 304 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة. وغيرها من المصادر. وقد اختلفت المصادر في الوقت الذي خطب( ع) به هذه الخطبة.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست