responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 352

المبحث الأول- وغيره.

وكان له أعظم الأثر في احترام هذه الفئة، بل تقديسها والتدين بموالاتها، والتغاضي عن سلبياتها وتجاهلها، أو تكذيبها، أو تكلف توجيهها، بحيث لا يمنع من احترام الفئة المذكورة وتقديسها.

وقد أدرك معاوية أهمية ذلك في مقاومة دعوة أهل البيت (صلوات الله عليهم)، كما يظهر من كلامه المتقدم، لأن مقاومة الدين بالدين أشدّ تأثيراً عليه، وصداً له، من مقاومته بالدنيا. فحاول تأكيد ذلك وتركيزه، بحمل الناس على الإكثار من وضع الأحاديث في الاتجاه المذكور. ولاسيما مع وجود الأرضية الصالحة لتقبلها، بسبب كثرة الفتوح في عهد الأولين وتدهور الأوضاع بعد ذلك، كما سبق.

بل كلما تعاقبت الأجيال وامتدّ الزمن زادت أهمية الموروثات العقائدية، وتجذرت في النفوس، واشتد التعصب لها، والإصرار على تجاهل سلبياتها، والتغاضي عن الأدلة المضادة لها.

وهذه الخطوة من معاوية في غاية الأهمية والخطورة من جهتين:

تقديس الأولين يقف حاجزاً دون تقبل النص‌

الجهة الأولى‌: أنها تقف حاجزاً دون تقبل النص في الإمامة واستحقاق أهل البيت (صلوات الله عليهم) لها، كما سبق.

وقد كان معاوية- قبل رواية هذه الأحاديث وتأثيرها في تأكيد قدسية الأولين، وشرعية نظام الخلافة الذي جروا عليه عند جمهور المسلمين- يحاول أن يشنع على أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في كتبه إليه لموقفه من الأولين. كما ذكرنا بعض مفردات ذلك في جواب السؤال الثالث من الجزء الثاني من كتابنا

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست