responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 296

سعيه (ع) لإيضاح الحقائق الدينية

الأمر الأول‌: ما أشرنا إليه آنفاً من أن جمهور المسلمين كانوا في غفلة عن انحراف مسار السلطة في الإسلام، وتحكمها في الدين. بحيث كان معرضاً للضياع والتشويه. فإبقاؤهم على غفلتهم يضيع عليهم معالم الحق، ويعرض الدين للتحريف التدريجي بتعاقب السلطات غير المشروعة، حتى يمسخ، كما مسخت بقية الأديان، نتيجة تحكم غير المعصوم فيها.

فكان الهدف من تسنمه (صلوات الله عليه) للسلطة أن يُفسح المجال له ولمن يعرف حقه من الصحابة لكشف حقيقة الحال، وتنبيه الأمة من غفلتها، وتعريفها بدعوة الحق، وإيضاح معالمها، ليحملها- بل قد يدعو لها- من يوفقه الله تعالى لذلك.

وذلك من أجل أن تظهر هذه الدعوة الشريفة في المجتمع الإسلامي والإنساني على الصعيد العام، بحيث يسمع صوتها، لتقوم الحجة على الناس حتى لو عاد مسار السلطة للانحراف، كما هو المتوقع له (ع)، والذي حصل فعلًا.

وقد يشير إلى ذلك ما ورد عنه (صلوات الله عليه) في بيان ما دعاه لقبول الخلافة من قوله: «والله ما تقدمت عليها إلا خوفاً من أن ينزو على الأمر تيس من بني أمية، فيلعب بكتاب الله عز وجل»[1].

إصحاره (ع) بالحقيقة وبحقه في الخلافة وبظلامته‌

وعلى كل حال فقد تحقق له ذلك، حيث وجد الأرضية الصالحة، خصوصاً في الكوفة، فأصحر (ع) هو ومن يعرف حقه من الصحابة بالحقيقة، وبمقامه‌


[1] أنساب الأشراف ج: 2 ص: 353 في ترجمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب( ع). ونحوه في بحار الأنوار ج: 34 ص: 358.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست