responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 289

أمرك وأمر قريش لعجباً، إذ أخرجوك وقدّموا غيرك ...»[1].

وبذلك ظهرت ثمرة الصبر والموادعة من أجل الحفاظ على هذه الثلة الصالحة، وعدم التفريط بها في مبدأ الانحراف في السلطة، عند ارتحال النبي (ص) للرفيق الأعلى.

توجهات المعارضة لعثمان‌

هذا ويبدو أن المعارضين لعثمان على قسمين:

الأول‌: النفعيون والانتهازيون الذين يريدون القضاء على عثمان، لتضرر مصالحهم، أو بأمل الحصول على مكاسب مادية، أو تبوء مراكز قيادية. من دون رؤية واضحة للنتائج المترتبة على ذلك، أو لعدم الاهتمام بها من أجل أهدافهم.

وقد كشفتهم الأحداث بعد مقتل عثمان، والتداعيات التي ترتبت عليه، مما يسهل التعرف عليه بالرجوع لتاريخ تلك الفترة.

الثاني‌: الناقمون من سوء الأوضاع، الذين يريدون تحسنها، وتحقيق السلطة للعدالة والتزامها بها. من دون أن يكون لهم مشروع خاص لحلّ المشكلة. وهم الأكثرية.

مقتل عثمان بعد فشل مساعي أمير المؤمنين (ع) لحل الأزمة

أما أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فقد بذل جهده من أجل إصلاح الأمور، وحلّ المشكلة بين عثمان والناس. وقد سبق عن مروان بن الحكم أنه قال للإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع): «ما كان أحد أكف عن صاحبنا من صاحبكم»[2] وإن كان الأمر أظهر من ذلك.


[1] الإمامة والسياسة ج: 1 ص: 52 استنفار عدي بن حاتم قومه لنصرة علي رضي الله عنه.

[2] تقدم في ص: 267.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست