responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 286

قالوا: وحق ذلك؟! ...»[1]. وقريب منه حديث خيثمة بن عبد الرحمن عن حذيفة[2].

وهي تدل على أن عامة المسلمين قد تمسكوا بثقافة خاصة لا يقبلون بغيرها. حتى إن حذيفة- مع ما له من مقام رفيع- لو حدثهم بخلافها لكذبوه، بل قد يقتلونه.

اختلاف عثمان عن عمر في الحزم والسلوك‌

ولكن تداعيات الانحراف في أمر السلطة بدأت تظهر للناس، لأن عثمان يختلف عن عمر بأمرين:

الأول‌: ضعف الإدارة وفقد الحزم، وسوء التعامل مع الأحداث.

الثاني‌: أنه توسع في إنفاق المال، وظهرت عليه وعلى زمرته مظاهر التسامح والترف، وقرّب بني أمية، ومكنهم في البلاد، وولاهم الأمصار، مع ما عرف عنهم من العداء للنبي (ص) وللإسلام، والكيد لهما في بدء الدعوة، ثم النفاق بعد أن اضطروا للدخول في الإسلام. ولم يمنعه ذلك من تقريبهم، وتحكيمهم، فاتخذوا مال الله دولًا وعباده خولًا، وانتهكوا حرماتهم وحرمات دينهم، بتخالع واستهتار، بنحو لم يعهده عامة المسلمين من قبل.

ظهور الإنكار على عثمان من عامة المسلمين‌

وقد أضرّ ذلك بمصالح الخاصة والعامة. فأثار حفيظتهم. كما أثار حفيظة أهل الدين، وكل من يهمه الصالح العام.


[1] المصنف لعبد الرزاق ج: 11 ص: 52- 53 باب القبائل.

[2] المستدرك على الصحيحين ج: 4 ص: 471 كتاب الفتن والملاحم، وقال بعد إيراد الحديث:« هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه».

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست