responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 278

الحقيقة، وإيضاح واقع الإسلام الحق، أو من أجل تثبيت مراكز قوة ونفوذ لهم في مقابل السلطة، لتحقيق أطماعهم الشخصية، أو نحو ذلك مما قد يؤدي إلى تعدد الاتجاهات داخل الكيان الإسلامي، وظهور الخلافات أو حصول الشقاق.

وهذا بخلاف حديثي الإسلام والمنافقين، فلم يقف منهم هذا الموقف، بل استعان بهم، على ما تقدم توضيحه عند التعرض للخطوات التي قامت بها السلطة من أجل تثبيت شرعيتها.

وقد تقدم منه أنه لما سئل عن توليته المؤلفة قلوبهم والطلقاء وأبناءهم، وترك أمير المؤمنين (ع) والعباس والزبير وطلحة، قال: «أما علي فأنبه من ذلك. وأما هؤلاء النفر من قريش فإني أخاف أن ينتشروا في البلاد، فيكثروا فيها الفساد»[1].

وعن قيس بن حازم قال: «جاء الزبير إلى عمر بن الخطاب يستأذنه في الغزو، فقال عمر: اجلس في بيتك، فقد غزوت مع رسول الله (ص). قال: فردد ذلك عليه، فقال له عمر في الثالثة أو التي تليها: اقعد في بيتك. فوالله إني لأجد بطرف المدينة منك ومن أصحابك أن تخرجوا فتفسدوا على أصحاب محمد (ص)»[2].

وفي رواية أخرى: «فانطلق الزبير وهو يتذمر، فقال عمر: من يعذرني من أصحاب محمد (ص). لولا أني أمسك بفم هذا الشغب لأهلك أمة محمد (ص)»[3].

وفي رواية ابن عساكر: «من يعذرني من أصحاب محمد (ص) لولا أني أمسك بفمي هذا الشِعب لأهدموا أمة محمد (ص)»[4].


[1] شرح نهج البلاغة ج: 9 ص: 29- 30.

[2] المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 120 كتاب معرفة الصحابة: ومن مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه مما لم يخرجاه، واللفظ له. عون المعبود ج: 11 ص: 246- 247. كنز العمال ج: 11 ص: 267 ح: 31476.

[3] تاريخ بغداد ج: 7 ص: 464 في ترجمة الحسن بن يزيد بن ماجة بن محمد القزويني.

[4] تاريخ دمشق ج: 18 ص: 403 في ترجمة الزبير بن العوام.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست