responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 240

تعالى، ولم ينفذ مراد رسوله. أو كلما أراد رسول الله (ص) كان؟! ...»[1].

وقال الطبري في الحديث عن مقتل عمر والشورى: «فخرجوا ثم راحوا فقالوا: يا أمير المؤمنين لو عهدت إلينا عهداً. فقال: قد كنت أجمعت بعد مقالتي لكم أن أنظر فأولي رجلًا أمركم، هو أحراكم أن يحملكم على الحق- وأشار إلى علي- ورهقتني غشية، فرأيت رجلًا يدخل جنة قد غرسها، فجعل يقطف كل غضة ويانعة، فيضمه إليه ويصيره تحته. فعلمت أن الله غالب على أمره ومتوف عمر. فما أريد أن أتحملها حياً وميتاً. عليكم هؤلاء الرهط ...». ثم ذكر تدبير عمر في الشورى بما هو معروف مشهور[2].

فانظر إليه كيف جعل رؤياه مطابقة لقضاء الله تعالى وقدره، ومبرراً لتركه في اختيار من هو أحرى أن يحملهم على الحق، وتدبير أمر الشورى، مع أن من المظنون- إن لم يكن من المعلوم- أنه يؤدي إلى خلافة عثمان، الذي تفرس فيه أن يلي الخلافة، فيحمل بني أمية وبني أبي معيط على رقاب الناس‌[3].

وقد استمرت السلطة على تأكيد هذا المفهوم، حتى تبلورت عقيدة الجبر، وظهرت في جمهور المسلمين. والحديث في ذلك طويل لا يسعنا استقصاؤه.

قيام كيان الإسلام العام على الطاعة العمياء للسلطة

إذا عرفت هذا فمن الطبيعي أن ينشأ المسلمون- بعد تلك الفتوح الكبرى،


[1] شرح نهج البلاغة ج: 12 ص: 78- 79.

[2] تاريخ الطبري ج: 3 ص: 293 أحداث سنة ثلاث وعشرين من الهجرة: قصة الشورى.

[3] الاستيعاب ج: 3 ص: 1119 في ترجمة علي بن أبي طالب رضي الله عنه. تاريخ دمشق ج: 44 ص: 439 في ترجمة عمر بن الخطاب. تاريخ المدينة ج: 3 ص: 881، 883، 884. تاريخ اليعقوبي ج: 2 ص: 158 أيام عمر بن الخطاب. كنز العمال ج: 5 ص: 738 ح: 14262، وص: 741 ح: 14266. شرح نهج البلاغة ج: 1 ص: 186. بحار الأنوار ج: 6 ص: 326، وج: 12 ص: 52، 259، وج: 31 ص: 394. وغيرها من المصادر.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست