responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 188

وزاد ابن أبي الحديد: «فقال طلحة: أعمر خير الناس يا خليفة رسول الله؟! فاشتد غضبه. فقال: إي والله هو خيرهم، وأنت شرهم. أما والله لو وليتك لجعلت أنفك في قفاك، ولرفعت نفسك فوق قدرها حتى يكون الله هو الذي يضعها. أتيتني وقد دلكت عينك تريد أن تفتنني عن ديني وتزيلني عن رأيي! قم لا أقام الله رجليك ... فقام طلحة فخرج»[1].

وفي رواية أخرى أن طلحة قال له: «ما أنت قائل لربك غداً وقد وليت علينا فظاً غليظاً تفرق منه النفوس، وتنفضّ عنه القلوب»[2].

بل قال ابن قتيبة: «فدخل عليه المهاجرون والأنصار حين بلغهم أنه استخلف عمر، فقالوا: نراك استخلفت علينا عمر وقد عرفته وعلمت بوائقه‌[3] فينا وأنت بين أظهرنا، فكيف إذا وليت عنا؟ وأنت لاقٍ الله عز وجل فسائلك، فما أنت قائل؟ فقال أبو بكر: لئن سألني الله لأقولن: استخلفت عليهم خيرهم في نفسي ... وكان أهل الشام قد بلغهم مرض أبي بكر استبطؤوا الخبر، فقالوا: إنا لنخاف أن يكون خليفة رسول الله قد مات وولي بعده عمر. فإن كان عمر هو الوالي فليس لنا بصاحب. وإنا لنرى خلعه»[4].

وعن زيد بن الحارث أن أبا بكر حين حضره الموت أرسل إلى عمر يستخلفه فقال الناس: «تستخلف علينا فظاً غليظاً، ولو قد ولينا كان أفظ


[1] شرح نهج البلاغة ج: 1 ص: 165.

[2] شرح نهج البلاغة ج: 1 ص: 164.

[3] هكذا وردت في طبعة مؤسسة الحلبي وشركائه بتحقيق الدكتور طه محمد الزيني، وكذا طبعة أمير- قم سنة: 1413 ه- بتحقيق علي شيري. وأما ما في طبعة دار الكتب العلمية في بيروت سنة: 1418 ه-/ 1997 م بتعليق خليل المنصور فالوارد هكذا:( بوافقه).

[4] الإمامة والسياسة ج: 1 ص: 23 ولاية عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست