بهذه التربة، وأخبرني أن فيها مضجعه»[1].

وعن ابن عباس أنه ذكر خطبة النبي (ص) في ذلك، وقال: «ثم نزل عن المنبر، ولم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلا وتيقن بأن الحسين مقتول»[2].

كما أسند غير واحد عن ابن عباس أنه قال: «ما كنّا نشك وأهل البيت متوافرون أن الحسين بن علي يقتل بالطف»[3].

وقال البلاذري: «حدثني عمر بن شبة حدثنا موسى بن إسماعيل. وحدثني يوسف بن موسى القطان، قالا: حدثني حكام بن عمرو بن معروف عن ليث عن مجاهد قال: قال علي (ع) وهو بالكوفة: كيف أنتم إذا أتاكم أهل بيت نبيكم يحمل قويهم ضعيفهم؟ قالوا: نفعل ونفعل. فحرك رأسه، ثم قال: توردون ثم تعرّدون‌[4]، ثم تطلبون البراءة ولا براءة لكم. وحدثني صديق لي عن يوسف بن موسى أن في حديثه: وتعينون عليه شر أهل زمانه في نسبه وسيرته»[5].

وقال الشيخ المفيد: «وروى عبد الله بن شريك قال: كنت أسمع أصحاب علي (ع) إذا دخل عمر بن سعد من باب المسجد يقولون: هذا قاتل الحسين بن‌

[1] المعجم الكبير ج: 3 ص: 107 مسند الحسين بن علي: ذكر مولده وصفته ح: 2814. مجمع الزوائد ج: 9 ص: 188 كتاب المناقب: باب مناقب الحسين بن علي عليهما السلام. كنز العمال ج: 12 ص: 123 ح: 34299. فيض القدير ج: 1 ص: 266. وغيرها من المصادر.

[2] مقتل الحسين للخوارزمي ج: 1 ص: 164- 165 الفصل الثامن، واللفظ له. الفتوح لابن أعثم ج: 4 ص: 328- 330 ابتداء أخبار مقتل مسلم بن عقيل والحسين بن علي وولده ...

[3] المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 179 كتاب معرفة الصحابة: أول فضائل أبي عبد الله الحسين بن علي الشهيد رضي الله عنهما. السلسلة الصحيحة ج: 3 ص: 245 حديث: 1171. مقتل الحسين للخوارزمي ج: 1 ص: 160 الفصل الثامن. إمتاع الأسماع للمقريزي ج: 12 ص: 328، ج: 14 ص: 145. وغيرها من المصادر.

[4] عرّد الرجل عن قرنه إذا أحجم ونكل. لسان العرب.

[5] أنساب الأشراف ج: 5 ص: 407 في ترجمة عبيد الله بن زياد، ج: 3 ص: 363 أمر الحسين بن علي بن أبي طالب.