responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 116

وقال أبو مخنف: «حدثني نمير بن وعلة أن أيوب بن مشرح الخيواني كان يقول: أنا والله عقرت بالحر بن يزيد فرسه ... فقال له أشياخ من الحي: أنت قتلته؟ قال: لا والله ما أنا قتلته، ولكن قتله غيري. وما أحب أني قتلته. فقال له أبو الودّاك: ولِمَ؟ قال: إنه كان زعموا من الصالحين. فوالله لئن كان إثماً لأن ألقى الله بإثم الجراحة والموقف أحب إليّ من أن ألقاه بإثم قتل أحد منهم ...»[1].

ندم جماعة لتركهم نصرة الإمام الحسين (ع)

وأما الذين ندموا بعد ذلك لتركهم نصر الإمام الحسين (صلوات الله عليه) فكثيرون، لا يسعنا استقصاؤهم. وقد تقدم قول البراء بن عازب: «أعظم بها حسرة إذ لم أشهده وأقتل دونه»[2].

وذكروا أن عبد الله بن الحر الجعفي طلب منه الإمام الحسين (ع) أن ينصره فأبى ذلك واعتزل‌[3]. وقد أنّبَه ابن زياد على عدم قتاله للإمام الحسين (ع) في حديث طويل له معه حينما دخل عليه. ثم خرج ابن الحر من مجلس ابن زياد ومضى إلى كربلاء، فنظر إلى مصارع القوم فاستغفر لهم هو وأصحابه، ثم مضى حتى نزل المدائن. وقال في ذلك:

يقول أمير غادر حق غادر

ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمة

فيا ندمي أن لا أكون نصرته‌

إلا كل نفس لا تسدد نادمة

وإني لأني لم أكن من حماته‌

لذو حسرة ما إن تفارق لازمة


[1] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 333 في أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة.

[2] تقدم في ص: 27.

[3] تاريخ دمشق ج: 37 ص: 421 في ترجمة عبيد الله بن الحر بن عمرو. الفتوح لابن أعثم ج: 6 ص: 301 ابتداء خبر عبيد الله بن الحر الجعفي. ترجمة الإمام الحسين( ع) من طبقات ابن سعد ص: 93 في تتمة حديث سابق بعد حديث برقم: 329.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست