الإسلام. واغوثاه! أين أولاد المهاجرين والأنصار، لينتقموا من هذا الطاغية اللعين بن اللعين على لسان رسول الله رب العالمين»[1].

فإن إنكار هذا العبد الصالح وإن كان مهماً جداً، لأنه على ملأ من الناس، وبلهجة شديدة. إلا أنه شخص واحد مستميت. وقد قتل فعلًا، وصلب‌[2]، بعد معركة طويلة قتل فيها جماعة[3]. شكر الله سعيه ورضي عنه وأرضاه.

إنكار امرأة من آل بكر بن وائل‌

ومثله ما روي من أن امرأة من آل بكر بن وائل كانت مع زوجها في المعركة، فلما نظرت العسكر يسلب العائلة الكريمة أخذت سيفاً، وأقبلت نحو الفسطاط، وقالت: «يا آل بكر بن وائل أتسلب بنات رسول الله (ص)! لا حَكَم إلا الله. يا لثارات رسول الله (ص)». فردها زوجها إلى رحله‌[4].

فإنها امرأة واحدة انهارت لهول ما رأت. وكذا غيرها ممن أنكر بصورة فردية من دون أن يكون لإنكاره ظهور على الصعيد العام.

وإنما نعني عامة الناس في المصرين المدينة المنورة والكوفة، لأنهما اللذان‌

[1] مقتل الحسين للخوارزمي ج: 2 ص: 53، واللفظ له. الفتوح لابن أعثم ج: 5 ص: 144 ذكر عبد الله بن عفيف الأزدي ورده على ابن زياد. اللهوف في قتلى الطفوف ص: 96. وغيرها من المصادر.

[2] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 351 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 83 في أحداث سنة إحدى وستين: ذكر مقتل الحسين رضي الله عنه. البداية والنهاية ج: 8 ص: 208 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: صفة مقتله مأخوذة من كلام أئمة الشأن. المحبر ص: 480. الفتوح لابن أعثم ج: 5 ص: 145 ذكر عبد الله بن عفيف الأزدي ورده على ابن زياد. أنساب الأشراف ج: 3 ص: 414 مقتل الحسين بن علي عليهما السلام. اللهوف في قتلى الطفوف ص: 99. وغيرها من المصادر.

[3] الفتوح لابن أعثم ج: 5 ص: 145 ذكر عبد الله بن عفيف الأزدي ورده على ابن زياد. أنساب الأشراف ج: 3 ص: 414 مقتل الحسين بن علي عليهما السلام. مقتل الحسين للخوارزمي ج: 2 ص: 53- 54. اللهوف في قتلى الطفوف ص: 97. وغيرها من المصادر.

[4] اللهوف في قتلى الطفوف ص: 78، واللفظ له. مثير الأحزان ص: 58. بحار الأنوار ج: 45 ص: 58.