responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وصاية الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 486

لي بفضل غيرك لا بفضلك، فاحمد رباً صرف ذلك الفضل عنك وجعله لغيرك، فقد كنا وأبوك معنا في حياة نبيّنا محمد (ص) نرى حقّ ابن أبي طالب لازماً لنا، وفضله مبرّزاً علينا حتى اختار الله لنبيّه (ص) ما عنده، وأتم له وعده، وأظهر له دعوته، وأفلج له حُجّته، ثم قبضه الله اليه فكان أوّل من ابتزه حقّه أبوك!! وخالفه في أمره! على ذلك أتّفقا واتّسقا!

ثم إنّهما دعواه ليبايعهما فأبطأ عنهما وتلكّأ عليهما، فهمّا به الهموم، وأرادا به العظيم، ثم أنّه بابع لهما وسلّم فلم يشركاه في أمرهما، ولم يُطلعاه على سرّهما، حتى قبضا على ذلك، وانقضى أمرهما، ثم قام ثالثهما من بعدهما عثمان بن عفان فاقتدى بهديهما، وسارَ بسيرتهما، فعتبه انت وصاحبك، حتى طمع فيه الأقاصي من أهل المعاصي، وبطنتما له وأظهرتما له العداوة، حتى بلغتما فيه مُناكما، فخذ حذرك يا ابن أبي بكر، وقس شبرك بفترك!!

فكيف توازي مَن يوازن الجبال حلمه! ولا تعب مَن مهّدَ له أبوك مهاده! وطرح لملكه وساده!

فإن يكُن ما نحنُ فيه صواباً فأبوك فيه أوّل! ونحنُ فيه تبَع!!

وإن يكُن جوراً فأبوك أوّل من أسس بناه! فبهديه اقتدينا، وبفعله احتذينا! ولولا ما سبقنا اليه أبوك ما خالفنا عليّاً ولسَلّمنا له!

ولكن عب أباك بما شئت أودعه! والسلام على مَن أنابَ ورجع عن غوايت‌[805]!


[805]- الأختصاص: 124/ 126 رواه نصر بن مزاحم في كتاب« صفين».

رواه ابن أبي الحديد في« شرح البلاغة»( ج 1 ص 283 ط مصر و 350 ط بيروت).

رواه الطبرسي في« الأحتجاج»، ونقله المجلسي في البحار( ج 8 ص 654 ط كمباني)

نام کتاب : وصاية الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست